القياس والإستدلال القياسي
1- تعريف القياس
هو استنتاج نتيجة من قضيتين سابقتين أو هو قول قدمنا له بمقدمتين يلزم عنهما نتيجة معينة.
مثال: كل الطلاب ناجحون
احمد طالب
أحمد ناجح
وفي القياس نقوم بتطبيق القاعده العامة على الحالة الخاصة لنحصل على نتيجة. كما في المثال السابق
2- شروط أو قواعد القياس
للقياس ستة شروط نقسمها الى ثلاث مجموعات كل منها تتكون من شرطين
اولاً: شرطا التركيب
1. يجب ان يتكون القياس من ثلاث قضايا (مقدمتان ونتيجة) :
"صناعية" حد أكبر رمزه(ك) (محمول) جميع الأقمار صناعية (مقمة كبرى)( قاعدة عامة)
"النيل سات" حد أصغر رمزه(ص)(موضوع) النيل سات قمر (مقدمة صغرى)(حالة خاصة)
النيل سات صناعي (نتيجة)(حالة خاصة)
"قمر" حد أوسط رمزه(و) يختفي في النتيجة ويربط الحد الأكبر(ك)لحد الأصغر(ص)
2. يجب أن يتكون القياس من ثلاث حدود.
ملحوظه: يجب أن يكون الحد الأوسط واحد في المقدمتين من حيث المعنى حتى يقوم بوظيفته في الربط بين الحدين لأنه لو إختلف معناه لن يقوم بالربط وسيكون القياس من أربع حدود وليس ثلاث.
مثال: كل معيد متفوق في دراسته
(قياس خاطئ) كل راسب معيد
كل راسب متفوق في دراسته
ثانياً: شرطا الكيف:
1. يجب أن تكون إحدى المقدمتين على الأقل موجبه:
لأنه (لا إنتاج من مقدمتين سالبتين)
لأن الحد الأوسط في هذه الحالة لن يربط بين المقدمتين كل الأفارقة ليسوا وطنيين
وستكون الحدود الثلاثة منفصلة عن بعضها. مثال: أهل مصر ليسوا من الأفارقه (قياس خاطئ) أهل مصر ليسوا وطنيين.
2. إذا كانت إحدى المقدمتين سالبه كانت النتيجة سالبة
لأنه إذا كانت المقدمه الكبرى سالبه فمعنى ذلك أن العلاقة بين (ك) و (و) علاق إنفصال ومادام (و) هو الذي يربط بين الحدين (ك) و (ص) إذن العلاقة بينهما في النتيجة يجب أن تكون إنفصال ايضاً.
مثال: كل ما هو ضار ليس مفيد
(قياس خاطئ) كل حرام ضار
كل حرام مفيد
ثالثاً: شرطا الإستغراق:
1. يجب أن يستغرق الحد الأوسط في إحدى المقدمتين على الأقل:
لكي يربط الحد الأوسط بين كل من الحد الأكبر والحد الأصغر يجب أن يدخل بكل أفراده في أحد الحدين الأكبر أو الأصغر لذلك يجب أن يكون مستغرقاً في أحدهما
مثال: بعض السياسيون كاذبون
(قياس خاطئ) بعض القاده سياسيون بعض القاده كاذبون
2. يجب عدم إستغراق أي حد في النتيجة مالم يكن مستغرقا في مقدمته:
"لأن النتيجة يجب أن تلتزم بما جاء في المقدمات"
لأانه لو تم إستغراق حد في النتيجة وكان هذا الحد مستغرقاً في مقدمته فهذا يعني أننا حكمنا على كل أفراد هذا الحد في النتيجة مع أنه في مقدمته حكم على بعض أفراده فقط.
مثال: كل العرب كرماء
(قياس خاطئ) كل الإنجليز ليسوا عرب كل الإنجليز ليسوا كرماء
لأن الحد الأكبر "كرماء" مستغرق في النتيجة وغير مستغرق في مقدمته.
نتائج مترتبة على شروط القياس:
1. لا إنتاج من مقدمتين جزئيتين:
1) لو كانت الكبرى(جـ م) والصغرى (جـ م) فالحد الأوسط لن يستغرق مره. وهذا خطأ.
2) لو كانت الكبرى (جـ م) والصغرى (جـ س) فذلك سيؤدي الى إستغراق الحد الأكبر في النتيجة مع انه لم يكن مستغرقاً في مقدمته.
3) لو كانت الكبرى(جـ س) والصغرى (جـ س) خطأ لأنه "لا إنتاج من سالبتين"
2. إذا كانت إحدى المقدمتين جزئيه كانت النتيجة جزئية:
لأانه أذا كانت إحدى المقدمتين جزئية وجاءت النتيجة كليه فسيكون هناك حد مستغرق في النتيجة ولم يكن مستغرقاً في مقدمته.
مثال: كل العباقرة أذكياء
(قياس خاطئ) بعض الطلاب عباقرة كل الطلاب أذكياء
لأأن الحد الأصغر "الطلاب" مستغرق في النتيجة وغير مستغرق في مقدمته الصغرى.
3. لا إنتاج من مقدمة كبرى جزئية ومقدمه صغرى سالبة:
لأن ذلك سيؤدي الى إستغراق الحد الأكبر في النتيجة مع أنه غير مستغرق في مقدمته كالآتي:
مثال: بعض البدو بخلاء
(قياس خاطئ) كل الهنود ليسوا بدو كل الهنود ليسوا بخلاء
لأن الحد الأكبر "البدو" مستغرق في النتيجة وغير مستغرق في مقدمته.
3- مبدأ القياس
هو: كل مايُحمل على حد مستغرق بالإيجاب أو بالسلب يُحمل بنفس الطريقة في النتيجة.
أو: ما نحكم به على الكل نحكم به على الجزأ الذي يشمله وذلك يعرف بـ (علاقة التضمن)
مثال: كل العرب أحرار
حكمنا على العرب بصفة موجبة وهي أحرار والمصريينجزأ من العرب كل المصريين عرب فيجب أن نحكم عليهم بنفس الحكم بالإيجاب في النتيجة كل المصريين أحرار
ونقول أحرار
حد أصغر
حد أوسط
حد أكبر
4-أشكال القياس
1) هناك أربعة أشكال للقياس.
2) نُحدد شكل القياس من خلال موقع الحد الأوسط كالآتي:
شكل أول شكل ثاني شكل ثالث شكل رابع
و + ك ك + و و + ك ك + و
ص + و ص + و و + ص و + ص
ص + ك ص + ك ص + ك ص + ك
3) سندرس الشكل الأول فقط وفيه الحد ألأوسط موضوع في المقدمة الكبرى ومحمول في الصغرى:
مثال: و + ك كل الطلاب ناجحون
ص + و كل المتفوقون طلالب
ص + ك كل المتفوقون ناجحون
نلاحظ أن الحد الأوسط( طلاب)(و) جاء موضوع في الكبرى ومحمول في الصغرى.
ضروب الشكل الأول المنتجة (الصحيحة):-
الضرب الأول الضرب الثاني الضرب الثالث الضرب الرابع
كل متعلم مثقف كل متعلم ليس مثقف كل متعلم مثقف كل متعلم ليس مثقف كل طالب متعلم كل طالب متعلم بعض الطلبة متعلمييين بعض الطلبة متعلمين كل طالب مثقف كل طالب ليس مثقف بعض الطلبة مثقفين بعض الطلبة ليسوا مثقفين
لاحظ أن:
1) المقدمة الكبرى كلية دائماً. والمقدمة الصغرى موجبة دائماً.
2) الكلية الموجبة تصلح مقدمة كبرى وصغرى.والكلية السالبة تصلح مقدمة كبرى فقط.
3) الجزئية الموجبة تصلح مقدمة صغرى فقط. والجزئية السالبة لا تصلح مقدمة كبرى ولا صغرى.
4) كل القضايا تصلح أن تكون نتيجة( ك.م ؛ ك.س ؛ جـ.م ؛ جـ .س)
5- شرطا قياس الشكل الأول
1. يجب أن تكون المقدمة الصغرى موجبة
لأنها لو كانت سالبة سيتم إستغراق الحد الأكبر في النتيجة مع أنه لم يكن مستغرقاً في مقدمته الكبرى لأنه موجب ولو قلنا أن تكون الكبرى سالبة أيضاً فلا يصح لأنه لا إنتاج من سالبتين.
2. يجب أن تكون المقدمة الكبرى كلية:
لأانها لو كانت جزئية فالحد الأوسط لن يستغرق في أحدى المقدمتين وبذلك نكون أخلينا بالشروط.
لماذا يعتبر الشكل الأول أهم وأكمل اشكال القياس؟
1. لأنه تطبيق واضح لمبدأ القياس( مايُحمل على حد مستغرق وهو (الحد الاوسط) يُحمل بنفس الطريقة على أي حد يندرج تحت هذا الحد المستغرق)
2. المقدمة الكبرى دائماً تمثل قاعدة عامة بينما المقدمة الصغرى تمثل حالة خاصة وبتطبيق القاعدة العامة على الحالة الخاصة نصل الى النتيجة.
3. الضروب الأربعة المنتجة للشكل الأول تنتج القضايا الحملية الأربعة ( ك.م ؛ ك.س ؛ جـ.م ؛ جـ .س)
6- قيمة القياس
أولاً: القياس هوتطبيق لقاعده عامة وهذا التطبيق له صور في حياتنا:
1. في الحياة اليومية كلنا نستخدم نوعاً من القياس يسمى (القياس المُضمر) وفيه نخفي المقدمتين ونُظهر النتيجة مثل قولنا أن فلان يستحق الثواب فهذا إختصار لهذا القياس:-
كل فاعل خير يستحق الثواب
فلان فاعل للخير
فلان يستحق الثواب
2. يطبق القياس في الفقه لإسلامي بتطبيق القواعد العامة من النصوص القرآنية على الحالات الخاصة لإستنتاج النتائج.
3. وكل حالة تعرض على القضاء يكون القانون بمثابة المقدمة الكبرى والحالة بمثابة المقدمة الصغرى والحكم بمثابة النتيجة.
ثانياً: موقف الفلاسفة المسلمين من الإستدلال القياسي:
1. إبن رشد ودفاعه عن القياس:
دافع عن أرسطو ورأى أن القياس أحسن وسيلة للمعرفة العقلية وقام بالتوفيق بين الفلسفة والدين ورفض أفكار أرسطو المتعارضة مع الإسلام.
2. إبن تيمية ونقده للقياس الأرسطي:
رفض منطق أرسطو ودعا إلى الإستقراء الذي يعتمد على الملاحظة والتجربة.
3. الحسن بن الهيثم ونقده للقياس:
رفض القياس الأرسطي ودعا إلى إستخدام المنهج التجريبي في علم البصريات.
مثال محلول على القياس:
سؤال: "بعض الزهور نادرة" إجعل هذه القضية مقدمة صغرى في قياس صحيح من الشكل الأول ثم إثبت صحته.
الحل:
و + ك ك. م كل نادر غالي الثمن مقدمة كبرى
ص + و جـ.. م بعض الزهور نادرة مقدمة صغرى
ص + ك جـ. .م بعض الزهور غالية الثمن نتيجة
أسباب صحته:
1. المقدمة الكبرى كلية.
2. المقدمة الصغرى موجبة.
3. الحد الأوسط مستغرق مرة في المقدمة الكبرى.
4. النتيجة تتطابق مع المقدمات من حيث الكم والكيف والإستغراق.
أسئلة على الفصل الخامس
1. كون قياساً منتجاَ من الشكل الأول تكون القضية التالية إحدى قضاياه
"" بعض الناس يصدرون الأحكما بلا ترو"" (1993)
2. كون قياس صحيح من الشكل الأول نتيجتة لا تستغرق أياً من حديها على أ، يكون حده الأكبر (علماء)
(1994)
3. إجعل الحد "مواطن صالح" حداً أوسطاً في قياس منتج من الشكل الأول بحيث تكون نتيجته مستغرقة المحمول فقط. (1995)
4. "لا شريف يخون الامانه" إجعل هذه اقضية نتيجة في قياس من الشكل الأول ثم إثبت صحته (1996)
5. كون قياساً صحيحاً من الشكل الأول تكون القضية (كل الطلاب ناجحون) نتيجته ثم أثبت صحته(1996)
6. إجعل القضية (بعض الشباب رياضيون) نتيجة في قياس صحيح من الشكل الأول ثم إثبت صحته(1997)
7. إجعل القضية (بعض الزهور نادرة) نتيجة في قياس صحيح من الشكل الأول . ثم أثبت صحته (1998)
8. كون قياساً صحيحاً من الشكل الأول تكون نتيجته كلية سالبة ثم إثبت صحته. (1999)
9. " بعض الأصدقاء أوفياء" إجعل هذه القضية نتيجة في قياس من الشكل الأول ثم إثبت صحته.(1999)
10. كون قياساً صحيحاً من الشكل الأول تتفق مقدمتاه في الكم وتختلفان في الكيف ثم إثبت صحته(2000)
11. كون قياساً صحيحاً من الشكل الأول تكون نتيجته جزئية سالبه ثم اثبت صحته. (200)
12. كون قياساً صحيحاً من الشكل الأول بحيث تستغرق نتيجته كلاً من حديها ثم إثبت صحته (2001)
13. كون قياساً صحيحاً من الشكل الأولبحيث تستغرق نتيجته المحمول فقط. (2001)
14. "كل شهيد في الجنة" إجعل هذه القضية مقدمة كبرى في قياس صحيح من الشكل الأول ثم إثبت صحته(2002)
15. "لا مواطن يهمل واجباته" إجعل هذه القضية إحدى مقدمات القياس الصحيح من الشكل الأول وبين حدوده المستغرقه. (2002)
16. كون قياس صحيح من الشكل الأول تستغرق نتيجته الموضوع فقط ثبت صحته. (2003)
17. كون قياساً صحيحاً من الشكل الأول لا تستغرق نتيجته كلا من حديها ثم إثبت صحته. (2003)
18. كون قياساً صحيحاً من الشكل الأول تختلف مقدمتاه في الكم والكيف ثم لإثبت صحته. (2004)
19. كون قياساً صحيحاً من الشكل الأول تكون نتيجته كليه سالبه ثم إثبت صحته. (2004)
20. كون قياساً صحيحاً من الشكل الأول تستغرق نتيجته المحمول فقط ثم لغثبت صحته. (2005)
الجمعة فبراير 13, 2015 12:42 pm من طرف شافي سيف
» the comandmentes
الجمعة فبراير 13, 2015 12:25 pm من طرف شافي سيف
» الواضح في المنطق الشرعي
السبت ديسمبر 21, 2013 12:36 pm من طرف شافي سيف
» تابع الوضوح في المنطق
السبت ديسمبر 21, 2013 12:28 pm من طرف شافي سيف
» المنطق لطلبه الدراسات
السبت ديسمبر 21, 2013 12:20 pm من طرف شافي سيف
» مدرسه دمنهور المعتصمه
الثلاثاء يناير 08, 2013 11:50 pm من طرف شافي سيف
» الاختبار الشفوي بمعهد فتيات دمنهور
الثلاثاء يناير 08, 2013 11:31 pm من طرف شافي سيف
» لو كنت شمسا لاصطفيتك
الأربعاء أكتوبر 17, 2012 4:32 pm من طرف شافي سيف
» هنيئا لكلب وسدته الكلاب
الأربعاء أكتوبر 17, 2012 4:31 pm من طرف شافي سيف