ما الذي لا أقولُ:
إذا قلتُ: أني أُحبّكِ..
غيرَ الذي قلتُهُ في المساءِ القليلِ..
جلستُ كأن لمْ أكنْ أعرفُ
اليومَ أني لقيتُكِ في البارحهْ..
تبسمينَ لقلبي الذي لا يهفُّ
وليسَ يرفُّ سوى حينما تحضرينْ
وحين تغيبينَ دوماً يموتُ..
ويدخلُ في غربةٍ من نعاسٍ طويلْ..
لديكِ أنا أقتفي خطوَ روحي..
وأتبعُ عشقاً تَدَثَّرَ بالمستحيلْ..
لأنّكِ أنتِ الصموتَةُ دونَ الكلامِ
ودونَ الملامِ.. ودونَ الهوى
حينَ ترعشُ فيكِ الأناملُ
والأعينُ الطالعاتُ من الحلمِ..
هذي الحقيقةُ محفورةٌ في الضميرِ..
بأنكِ أنتِ التي تجلسينَ معي..
وَمَدَدتُ يدي كيْ أراكِ..
وأغسلَ شكّي بهذا اليقينِ..
هو النورُ نورُكِ يعشي عيوني..
ولا حَيْلَ لي في احتمالِ حضوركِ..
شمساً جَفاها الغمامْ..
ولا حيلَ لي في احتمالِ غيابك..
قولي إذا شئتِ لستُ أحبُّكَ..
هلْ تجرئينَ.. وقولي بأنَّكَ طفلٌ شقيٌّ..
يُخاتلني بالكلامِ الغرامْ..
ويغزلُ فيَّ القصائدَ..
ينسجُ شوقَ الحكايا..
ويلهو معي في زمانٍ حطامْ
مشينا إليهِ.. مشينا. تعبنا
وماكانَ يتعبُ حتى ارتمينا
على شرفةٍ من ظلامْ..
سألتُكِ شيئاً.. فقلتِ تخافينَ
هذا الفراغَ. أَنا لمْ أُحبِّذْ
هبوطكِ في باطنِ الأرضِ..
قلتُ لكِ.. الفنُّ عالمُ ضوءٍ...
تعالي إلى الضوءِ..
ضوؤكِ هذا الذي ساقَني
كالفراشاتِ حَتّى أموتْ..
وما زلتُ أصرخُ فيكِ بلا أيِّ صوتٍ..
إذا ما اعتراكِ السكوتْ..
أجيبي بأنكِ تصغينَ لي
لوْ أقولُ الذي لا أعي..
وأنكِ لا تسمعينَ الذي لا أقولْ..
على أيِّ وردٍ أُقيمُ إذا كنتِ أنتِ معي..
وفي أيّ بُرجٍ وماءٍ سَتَقْصُفني
حيرتي.. فيْكِ. حينَ أحبّكِ سراً وأشقى..
سأبقى هنا كي تلومي اشتياقي..
وأدنو إليكِ لأحلمَ دوماً ببعضِ العناق..
سوى أنكِ اليومَ مثل المدينةِ
ضُعتِ.. فضاعتْ صباباتُ روحي وراءَكِ..
ضاعتْ رؤايَ.. على لهفةٍ في رؤاكِ..
أُفتِّشُ عنكِ فساتينَ بيروتَ.
فِصْحَ الشوارعِ والناسِ..
أدخلُ في الواجهاتِ الزجاجِ وأخرجُ..
كَوْني تَحوَّلتُ.. صرتُ السرابَ
وأنتِ كما كنتِ أنتِ ضبابُ الضبابِ..
انخطفتُ إليهِ.. وشيئاً فشيئاً
محوتُ ظلالي .. وقلتُ:
أقيمُ الجنازةَ حينَ يفيضُ
من العشقِ هذا الجسدْ...!
2
أوّاهِ لو شاركتِني حُلُمي الأخيرَ
لرحتُ أعرفُ منْ أكونْ..
ورأيتُ أنكِ أنتِ في لغتي
الهواجسُ والسوانحُ والظنونْ..
أسلمتُ أسلحتي وأشواقي..
إلى حربِ الصحافةِ حينَ خُضتِ غمارَها
في بيتكِ الأحلى من الملكوتِ
أسكنتِ الحقيقةَ، وانجراحَ الحلمِ
في رئةِ الجمالِ.. وقلتِ:
أمضي في الكلامِ إلى الرسومِ
إلى السلامِ. وشئتِ وردَ الحبِّ وعدَ الحبِّ
في الأرضِ التي لا تتقنُ الأقلامَ
كانتْ أغنياتُك كالأغاني..
رقةً وعذوبةً، ونعومةً سريةً
تنثالُ عطراً من نسيمِ الروحِ
كانتْ أغنيهْ..
غنيتِها. وذهبتِ في النسيانِ والذكرى..
ولكني سأذكرُ دائماً
هذا الصدى الرعويِّ..
بينَ رنينِ صوتكِ.. أو ضجيجِ الصمتِ..
يا ويلي.. لقد هشّمتِ رأسي بالرصاصِ..
قَتَلْتِني.. وتَنَصَّلتْ أشواقُكِ الحمراءُ مني..
قلتُ: أنتِ شفيعتي.. قدِّيستي أنتِ..
ولكنْ أَينَها أنتِ..؟
ورأيتُ أنكِ لمْ تكوني هَا هُنا
ورأيتُ أنكِ كنتِ باذخةً وضاحكةً.
بنفسجةً ومشرقةً على استحياءَ،
لكني غفوتُ ورحتُ أسمعُ صمتَ موسيقى..
يجيءُ إليّ من غاباتِ عطركِ في الهواءِ..
فتَّحتُ عينيَّ اللتينِ تُعمِّرانِ هبوبَكِ النجميَّ..
قلتُ: أنا أُمازحُكِ الكلامَ
وأنتِ تنصرفينَ عن لغتي وعن صوتي..
كأنكِ لن تواسي غُربتي أو بلوتي
حتى إذا ما كنتُ ألوي القلبْ..
وكأَنَّ سُخريَةً تُرجِّعُها شفاهُكِ..
تَكْتَويني أو تُسابقُني إلى صمتي..
سأصمتُ مرةً كي تَرْسُمي لغةَ الخرائطِ
كيْ تقولي ما أحسُّ من الجمالِ.
وكيْ تعيدي لهفتي في صوتِك المطريِّ
في الشعرِ الذي يلتاثني شغفاً
وفي الصورِ التي كانتْ لديّ حبيبةً
وسَرَقْتِها مني....
وأعرفُ ما مَدَى ظنِّي
لأنكِ تجرحينَ القلبْ..
سأسرقُ روحكِ العذراءَ..
أُدْمي قلبَكِ الشفّافَ..
حتى لوْ رأيتِ بأنني سأموتُ..
أوْ أهديتني جسدي وكرسيْ الكهرباءِ..
أظلُّ أغرفُ من عيونكِ ما أحبُّ
منَ الأغاني، أو أحيلُ جحيمَكِ المنسيَّ
فردوساً من الأوراقِ،
أنشرُ عُريَكِ القمريّ في وقتٍ من الأوقاتْ
وماذا تفعلينَ إذا قرأتُكِ أو كتبتُكِ
كالملاكِ. ومرةً شيطانةَ اللوحاتِ..
أقبلُ أنْ تشاكِسني الملوحةُ فيكِ.
تغمرني الحلاوةُ منكِ..
أفتحُ دفتراً. وأخطُّ فيهِ الحزنَ
كي لا تحزني. وأخطُّ فيهِ تشاؤمي
كي تقصفيني بالتفاؤُلِ..
لو أتيتِ إليَّ لاستعمرتُ بُرجَ الدلوِ..
عَمَّرتُ المنازلَ فيكِ. ثم نزلتُ في الآبارِ
بحثاً عن مياهِكِ.. كيْ أجاريها..
وأُحرقَ كلَّ أشواقي، وهذا العمرَ
في ترجيعِ ماضيها..
سأشعلُ فيكِ جُرْحَاً من جراحي
ثم أطفئهُ بنزفِ دمي
لأنتِ بدأتِ حربَ النارِ فاحتملي أساطيري..!
وأنتِ عروسُ بحرٍ تشعلُ الأمواجْ..!
الجمعة فبراير 13, 2015 12:42 pm من طرف شافي سيف
» the comandmentes
الجمعة فبراير 13, 2015 12:25 pm من طرف شافي سيف
» الواضح في المنطق الشرعي
السبت ديسمبر 21, 2013 12:36 pm من طرف شافي سيف
» تابع الوضوح في المنطق
السبت ديسمبر 21, 2013 12:28 pm من طرف شافي سيف
» المنطق لطلبه الدراسات
السبت ديسمبر 21, 2013 12:20 pm من طرف شافي سيف
» مدرسه دمنهور المعتصمه
الثلاثاء يناير 08, 2013 11:50 pm من طرف شافي سيف
» الاختبار الشفوي بمعهد فتيات دمنهور
الثلاثاء يناير 08, 2013 11:31 pm من طرف شافي سيف
» لو كنت شمسا لاصطفيتك
الأربعاء أكتوبر 17, 2012 4:32 pm من طرف شافي سيف
» هنيئا لكلب وسدته الكلاب
الأربعاء أكتوبر 17, 2012 4:31 pm من طرف شافي سيف