قصيدة للشاعر فاروق جويدة
رسالة إلى بوش من طفلة مسلمة بالبوسنة
يا سيدى بوش العظيم
أنا طفلة
نبتت علي أحضان بوسنة
منذ الآف السنين
وعلي ثراها
لاح في عينى ضياء الله
يسري في قلوب المؤمنين
ورأيت في أمى كتاب الله
نورا في الضلوع
وأنجما فوق الجبين
وأتيت للإسلام راغبة
ولم اسمع صراخ الحاقدين
ورسمت في قلبي
بلاد الله حبا
لا يعادى أى دين
الآن يا مولاي
تسحقنا جيوش الغاصبين
من ثدي أمى
كان لون الدم
يحكى قصة الأهوال
في الزمن اللعين
كفّنت بين يدّى وجهى
وانحنيت اقّبل التراب
أقّبل الأب الحنون
وقد تواري في قطار الراحلين
ومضيت عارية
اغطى عري نفسي
والقطار الأسود الملعون يطوى
ليلنا الدامى الحزين
يا سيدى بوش العظيم
في أرضنا حلم
وفي أوطاننا..شعب يغنّى الحب
ينعم بالخيال
لا فرق في أوطاننا
بين الصليب أو الهلال
فالدين دين الله تحمله جوانحنا
بكل الحب فينا .. والجلال
عشنا مع الأيام أحبابا
نداوى الجرح
نقتسم الرغيف المر
نسكر بالجمال
حتى أتت يوما جيوش الموت
طافت في الشوارع
بين أطلال المساجد
فوق أعناق الرجال
كانت دماء الأرض تصرخ في الربوع
وحولنا تبكي الظلال
لم يبق غير بكاء ثكلى أو عجوز
أو صغير أطبق الفم الجريح
علي الرمال
لم يبق من أشلاء بوسنة
غير خوف أو سؤال
لم لا نعيش بأرضنا
لم لا تظل منابر الإسلام
تاجا بيننا
جئنا إلى الدنيا
رأينا يسكن كل شئ حولنا
ما ذنبنا
ما ذنبنا
ما ذنبنا
يا سيدى بوش العظيم
يا بابنا العالى
ويا حصن اليتامى الضائعين
يا تاج هذا الكون
يا قوت الحياري الجائعين
أنا طفلة
من أمة تدعي بلاد المسلمين
تمتد ما بين الليالى السود
والعصر اللقيط
ووصمة الخزى المهين
فشمالها .. نهر من الأحزان
ينبع من دموع المتعبين
وجنوبها .. يمتد من عصر الهزائم
نحو أيام التنطع
بين أحضان السكاى الغافلين
وفي الغرب.. فاضت روح ماضيها
فألقت في ليالى الصمت
مجد الراحلين
وفي الشرق .. تحكمها سياط البطش
تنعق في صحاريها المشانق والأنين
كانت تسبّح ذات يوم
باسم رب العالمين
والأن صارت تعبد الدولار جهرا
يا أمير المؤمنين
يا سيدى بوش العظيم
يوما سمعتك كنت تحكى
عن حقوق الناس
عن قتل الشعوب
عن الجياع الحائرين
قد كنت تعجب من بلاد
تشنق الأشجار
تسكر من دماء الحلم
تسخر من عذاب الآمنين
تحكى كثيرا عن زمان الموت
والعصر الملطّخ بالخطايا
في أيادى الحاكمين
والأن يا مولاي في صمت المنابر
يشرب الأوغاد دم المسلمين
الأن يأكل ثدى أمى ألف نخاس
ويشرب من دمائي ألف قواد
ويعبث في مآذننا
ضلال المفسدين
يا سيدى بوش العظيم
أرجوك يا مولاى
أن تحمى بكارة طفلة
من رجس أشباه الرجال
الآن تأكلنا ذئاب الغدر
تعوى في بيوت الله
أشباح الضلال
بيديك يا مولاى
أن تحمى عيون صغيرة
عاشت تعانق دائما
وجه الصليب مع الهلال
من قال يا مولاي
أن دماء أطفال يتامى
في شريعتكم حلال
يا سيدى بوش العظيم
بالله كيف يعانق الصبح الجميل
خيوط ليل مظلمة
تبنون في أوطانكم مجدا
وفي أوطاننا .. تعلو السجون المحكمة
والحق في أوطانكم حق الشعوب
وفي اوطاننا .. حق الكلاب المتخمة
والقتل في زمن النخاسة أوسمة
لم تقتلون الصبح في أعماقنا
وتشيّعون على المشانق مأتمة
العدل في أوطانكم يعلو
وفي أوطاننا .. قهر الأيادى الآثمة
تبكون أن سقطت علي باريس
أو روما ظلالا قاتمة
والآن تجري في ربوع بلادنا
أنهار دم مسلمة
يا سيدى بوش العظيم
في أرض بوسنة
يشرب الابناء دمع الأمهات
ما عاد في الوطن الجميل
سوى الثكالى الباكيات
ونموت جوعا في زمان
قد تحدى الصعب
واخترق الحواجز
واستباح الكائنات
ماذا سنفعل حينما
تغدو حياة الناس
في الطرقات بعض اللافتات
ماذا ستفعل صرخة المظلوم
في زمن التّخنّث
والتشرذم والشتات
ماذا سنفعل سيدى
في عالم قطع الرقاب
وأشعل النيران
في صدر العذاري المؤمنات
في عالم
جعل البطون خنادقا للموت
أطلق في بيوت الله
رجس المعصيات
في عالم
فقأ العيون وغاص في دم الصغار
واسكت الصلوات
في عالم
أعطى الكلاب الحق
في عرض البنات
هيهات يا مولاي أن يجدى
البكاء علي الرفات
فالعدل يا مولاي مات
والصبح يا مولاي مات
والحق يا مولاي مات
عصر قبيح
تطلقون عليه عصر المعجزات
وأنا اسمى العصر يا مولاي
عصر الموبقات
يا سيدى بوش العظيم
بالله يا مولاي كيف صمتّ
عن هذى المذابح
وبأى حق
سوف تطلب من صغير
ذاق طعم الموت يوما
أن يسامح
وبأى حق
سوف تطلب من صغير
بعد أن قطعوا يديه
أن يصافح
الحقد يا مولاى قد سكن الجوانح
مولاى قل لي
أى أرض ترغبون
وأى أرض تعشقون
وأى دين ترفضون
قل لي بربك
أى ثأر تطلبون
إن كان يا مولاي ثأرا
من صلاح الدين في حطين ..لا تغضب
فأنتم في رحاب القدس جهرا ترتعون
إن كان ثأرا من قلوب آمنت
فالله يهدى من يشاء
ولن يضلّ المهتدون
يا سيدى بوش العظيم
الآن ارحل في قطار الموت
ألعن كل خائن
من خان يوما مسجدا
من باع الآف المآذن
لا تسأل البحار حين يموت
من في البحر قد خرق السفائن
الآن يا مولاى نرحل في قطار الموت
تبكينا المدائن
فالكل يا مولاى .. خائن
الكل يا مولاى .. خائن
يا سيدى بوش العظيم
كل العصافير الجريحة في بلادى
تلعن الزمن القبيح
ماتت علي الاغصان
كم كانت تغنّى كل صبح هل ترى
يبكيك عصفور جريح ؟
ودمى يسيل علي ثيابي هل ترى
يبكيك إنسان ذبيح ؟
الكل يا مولاى يبكى من دموعى
انت وحدك ما بكيت
ورأيت يا مولاى
كل مصائب الدنيا علي وطنى
فهل يرضيك حقا ما رأيت ؟
لو كان في حيفا جريح أو مريض
أو حزين ما رضيت
يا سيدى بوش العظيم
حاربت يا مولاى يوما في الكويت
وجنيت منها ما جنيت
هل شعب بوسنه لا يساوى
في ضميرك .. بئر زيت
يا سيدى بوش العظيم
إن شئت يوما أو أبيت
سيظل نورالله في وطنى
يعانق كل بيت
سيظل نور الله في وطنى
يعانق كل بيت
رسالة إلى بوش من طفلة مسلمة بالبوسنة
يا سيدى بوش العظيم
أنا طفلة
نبتت علي أحضان بوسنة
منذ الآف السنين
وعلي ثراها
لاح في عينى ضياء الله
يسري في قلوب المؤمنين
ورأيت في أمى كتاب الله
نورا في الضلوع
وأنجما فوق الجبين
وأتيت للإسلام راغبة
ولم اسمع صراخ الحاقدين
ورسمت في قلبي
بلاد الله حبا
لا يعادى أى دين
الآن يا مولاي
تسحقنا جيوش الغاصبين
من ثدي أمى
كان لون الدم
يحكى قصة الأهوال
في الزمن اللعين
كفّنت بين يدّى وجهى
وانحنيت اقّبل التراب
أقّبل الأب الحنون
وقد تواري في قطار الراحلين
ومضيت عارية
اغطى عري نفسي
والقطار الأسود الملعون يطوى
ليلنا الدامى الحزين
يا سيدى بوش العظيم
في أرضنا حلم
وفي أوطاننا..شعب يغنّى الحب
ينعم بالخيال
لا فرق في أوطاننا
بين الصليب أو الهلال
فالدين دين الله تحمله جوانحنا
بكل الحب فينا .. والجلال
عشنا مع الأيام أحبابا
نداوى الجرح
نقتسم الرغيف المر
نسكر بالجمال
حتى أتت يوما جيوش الموت
طافت في الشوارع
بين أطلال المساجد
فوق أعناق الرجال
كانت دماء الأرض تصرخ في الربوع
وحولنا تبكي الظلال
لم يبق غير بكاء ثكلى أو عجوز
أو صغير أطبق الفم الجريح
علي الرمال
لم يبق من أشلاء بوسنة
غير خوف أو سؤال
لم لا نعيش بأرضنا
لم لا تظل منابر الإسلام
تاجا بيننا
جئنا إلى الدنيا
رأينا يسكن كل شئ حولنا
ما ذنبنا
ما ذنبنا
ما ذنبنا
يا سيدى بوش العظيم
يا بابنا العالى
ويا حصن اليتامى الضائعين
يا تاج هذا الكون
يا قوت الحياري الجائعين
أنا طفلة
من أمة تدعي بلاد المسلمين
تمتد ما بين الليالى السود
والعصر اللقيط
ووصمة الخزى المهين
فشمالها .. نهر من الأحزان
ينبع من دموع المتعبين
وجنوبها .. يمتد من عصر الهزائم
نحو أيام التنطع
بين أحضان السكاى الغافلين
وفي الغرب.. فاضت روح ماضيها
فألقت في ليالى الصمت
مجد الراحلين
وفي الشرق .. تحكمها سياط البطش
تنعق في صحاريها المشانق والأنين
كانت تسبّح ذات يوم
باسم رب العالمين
والأن صارت تعبد الدولار جهرا
يا أمير المؤمنين
يا سيدى بوش العظيم
يوما سمعتك كنت تحكى
عن حقوق الناس
عن قتل الشعوب
عن الجياع الحائرين
قد كنت تعجب من بلاد
تشنق الأشجار
تسكر من دماء الحلم
تسخر من عذاب الآمنين
تحكى كثيرا عن زمان الموت
والعصر الملطّخ بالخطايا
في أيادى الحاكمين
والأن يا مولاي في صمت المنابر
يشرب الأوغاد دم المسلمين
الأن يأكل ثدى أمى ألف نخاس
ويشرب من دمائي ألف قواد
ويعبث في مآذننا
ضلال المفسدين
يا سيدى بوش العظيم
أرجوك يا مولاى
أن تحمى بكارة طفلة
من رجس أشباه الرجال
الآن تأكلنا ذئاب الغدر
تعوى في بيوت الله
أشباح الضلال
بيديك يا مولاى
أن تحمى عيون صغيرة
عاشت تعانق دائما
وجه الصليب مع الهلال
من قال يا مولاي
أن دماء أطفال يتامى
في شريعتكم حلال
يا سيدى بوش العظيم
بالله كيف يعانق الصبح الجميل
خيوط ليل مظلمة
تبنون في أوطانكم مجدا
وفي أوطاننا .. تعلو السجون المحكمة
والحق في أوطانكم حق الشعوب
وفي اوطاننا .. حق الكلاب المتخمة
والقتل في زمن النخاسة أوسمة
لم تقتلون الصبح في أعماقنا
وتشيّعون على المشانق مأتمة
العدل في أوطانكم يعلو
وفي أوطاننا .. قهر الأيادى الآثمة
تبكون أن سقطت علي باريس
أو روما ظلالا قاتمة
والآن تجري في ربوع بلادنا
أنهار دم مسلمة
يا سيدى بوش العظيم
في أرض بوسنة
يشرب الابناء دمع الأمهات
ما عاد في الوطن الجميل
سوى الثكالى الباكيات
ونموت جوعا في زمان
قد تحدى الصعب
واخترق الحواجز
واستباح الكائنات
ماذا سنفعل حينما
تغدو حياة الناس
في الطرقات بعض اللافتات
ماذا ستفعل صرخة المظلوم
في زمن التّخنّث
والتشرذم والشتات
ماذا سنفعل سيدى
في عالم قطع الرقاب
وأشعل النيران
في صدر العذاري المؤمنات
في عالم
جعل البطون خنادقا للموت
أطلق في بيوت الله
رجس المعصيات
في عالم
فقأ العيون وغاص في دم الصغار
واسكت الصلوات
في عالم
أعطى الكلاب الحق
في عرض البنات
هيهات يا مولاي أن يجدى
البكاء علي الرفات
فالعدل يا مولاي مات
والصبح يا مولاي مات
والحق يا مولاي مات
عصر قبيح
تطلقون عليه عصر المعجزات
وأنا اسمى العصر يا مولاي
عصر الموبقات
يا سيدى بوش العظيم
بالله يا مولاي كيف صمتّ
عن هذى المذابح
وبأى حق
سوف تطلب من صغير
ذاق طعم الموت يوما
أن يسامح
وبأى حق
سوف تطلب من صغير
بعد أن قطعوا يديه
أن يصافح
الحقد يا مولاى قد سكن الجوانح
مولاى قل لي
أى أرض ترغبون
وأى أرض تعشقون
وأى دين ترفضون
قل لي بربك
أى ثأر تطلبون
إن كان يا مولاي ثأرا
من صلاح الدين في حطين ..لا تغضب
فأنتم في رحاب القدس جهرا ترتعون
إن كان ثأرا من قلوب آمنت
فالله يهدى من يشاء
ولن يضلّ المهتدون
يا سيدى بوش العظيم
الآن ارحل في قطار الموت
ألعن كل خائن
من خان يوما مسجدا
من باع الآف المآذن
لا تسأل البحار حين يموت
من في البحر قد خرق السفائن
الآن يا مولاى نرحل في قطار الموت
تبكينا المدائن
فالكل يا مولاى .. خائن
الكل يا مولاى .. خائن
يا سيدى بوش العظيم
كل العصافير الجريحة في بلادى
تلعن الزمن القبيح
ماتت علي الاغصان
كم كانت تغنّى كل صبح هل ترى
يبكيك عصفور جريح ؟
ودمى يسيل علي ثيابي هل ترى
يبكيك إنسان ذبيح ؟
الكل يا مولاى يبكى من دموعى
انت وحدك ما بكيت
ورأيت يا مولاى
كل مصائب الدنيا علي وطنى
فهل يرضيك حقا ما رأيت ؟
لو كان في حيفا جريح أو مريض
أو حزين ما رضيت
يا سيدى بوش العظيم
حاربت يا مولاى يوما في الكويت
وجنيت منها ما جنيت
هل شعب بوسنه لا يساوى
في ضميرك .. بئر زيت
يا سيدى بوش العظيم
إن شئت يوما أو أبيت
سيظل نورالله في وطنى
يعانق كل بيت
سيظل نور الله في وطنى
يعانق كل بيت
الجمعة فبراير 13, 2015 12:42 pm من طرف شافي سيف
» the comandmentes
الجمعة فبراير 13, 2015 12:25 pm من طرف شافي سيف
» الواضح في المنطق الشرعي
السبت ديسمبر 21, 2013 12:36 pm من طرف شافي سيف
» تابع الوضوح في المنطق
السبت ديسمبر 21, 2013 12:28 pm من طرف شافي سيف
» المنطق لطلبه الدراسات
السبت ديسمبر 21, 2013 12:20 pm من طرف شافي سيف
» مدرسه دمنهور المعتصمه
الثلاثاء يناير 08, 2013 11:50 pm من طرف شافي سيف
» الاختبار الشفوي بمعهد فتيات دمنهور
الثلاثاء يناير 08, 2013 11:31 pm من طرف شافي سيف
» لو كنت شمسا لاصطفيتك
الأربعاء أكتوبر 17, 2012 4:32 pm من طرف شافي سيف
» هنيئا لكلب وسدته الكلاب
الأربعاء أكتوبر 17, 2012 4:31 pm من طرف شافي سيف