الاستفهام في
2010
فـــي
إعداد :
الإنشـــــاء
تعريفه : هو قول لا يحتمل صدقا ولا كذبا
أنواعه : طلبى
غير طلبي
أولا : الإنشاء الطلبى :
هو ما يستدعى أمرا مطلوبا غير حاصل وقت الطلب ولو فى اعتقاد المتكلم ( أو هو ما يطلب به حدوث شئ لم يكن موجودا عند التكلم والنطق به )
أساليبه : الأمر – النهى – الاستفهام – التمني – النداء .
1- الأمر مثل : قوله تعالى " يا أيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" – اتق الله .
التوضيح :
فالأمر :
" اصبروا – صابروا – رابطوا – اتقوا الله " هذه الأشياء ( الأمور ) أما أن تكون غير حاصلة وقت الطلب فيكون الإنشاء حقيقيا ، واما أن تكون حاصلة وقت الطلب فيكون الأمر بالمداومة عليه وهنا يكون الإنشاء مجازيا ويسمى الإنشاء الطلبي " وكذلك النداء فى الآية ( يا أيها)
2- النهى : مثل قول الشاعر :
ولا تجلس إلى أهل الدنايا *** فأن خلائق السفهاء تعدى
التوضيح :
يحذر وينهى الشاعر عن مجالسة ومخالصة السفهاء لأنها تعدى كالأمراض الخبيثة وقد استعمل أسلوب النهى ( لا ) وهو الداخل على الفعل المضارع .
والنهى : هو طلب الكف عن الفعل .
3- الاستفهام : مثل قوله تعالى " فهل لنا من شفعاء "
وقول الشاعر :
يا فتية الوطن المسلوب هل أمل *** على جباهكم السمراء يكتمل
4- التمني : مثل قول رابعة العدوية
فليت الذي بيني وبينك عامر *** وبيني وبين العالمين خراب
وهنا تتمنى رابعة العدوية أن تقوى صلتها بالله سبحان وتعالى فاستخدمت أداة التمني ( ليت )
5- النداء : مثل : قول الشاعر
يا فتية الوطن المسلوب هل أمل *** على جباهكم السمراء يكتمل
هنا ينادى الشاعر أبو سلمى فتيان الوطن المسلوب (فلسطين ) ( يا فتية) وهو نوع من أنواع الإنشاء الطلبي .
ثانيا : الإنشاء غير الطلبي : هو ما لا يستدعى مطلوبا غير حاصل وقت الطلب .
أساليبه : القسم – المدح – الرجاء – التعجب – الذم – صيغ العقود .
1- القسم : مثل قول الشاعر
لعمرك ما بالعقل يكتسب الغنى *** ولا باكتساب المال يكتسب العقل
القسم ( لعمرك) وهو لا يستدعى مطلوبا غير حاصل وقت الطلب إنما هو يفيد القسم .
مثال آخر : والله ما فعلت هذا الفعل .
2- المدح : مثل قوله تعالى " الأرض فرشناها فنعم الماهدون" .
وهنا أفادت الآية المدح ( فنعم الماهدون ) وهو إنشاء غير طلبي .
3- الرجاء : مثل قول الشاعر :
عسى سائل ذو حاجة أن منعته *** من اليوم سؤلا أن يكون له غد
ومثال قوله تعالى " فعسى الله أن يأتي بالفتح "
ومثال قوله تعالى " فلعلك باخع نفسك على آثارهم أن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا " هذه أساليب غير طلبية وهى تفيد الرجاء .
4- الذم : مثل : قوله تعالى " ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين "
5- التعجب : مثل قول الشاعر
بنفسي تلك الأرض ما أطيب الربى *** وما احسن المصطاف والمتربعا
هذا تعجب قياس وهو نوع من أنواع الإنشاء غير الطلبي . وكذلك التعجب السماعي مثل لله دوره فارسا – سبحان الله .
والله الموفق
من أساليب الإنشاء الطلبي
الاستفهام
تعريفه : هو طلب حصول صورة المستفهم عنه فى ذهن المستفهم ويسمى عمدة الإنشاء الألفاظ الموضوعة للاستفهام حروف الهمزة ، هل
أسماء ( من –ما – أي- كم – كيف – أين – أنى – متى – أيان)
أقسام الألفاظ السابقة باعتبار استعمالها
ما يستعمل لطلب التصور والتصديق معا ما يستعمل لطلب التصديق فقط ما يستعمل لطلب التصور فقط
الهمزة هل بقية الألفاظ
( من - ما - أي - كم - كيف - أين - أنى - متى - أيان)
معنى التصديق : هو إدراك مطابقة النسب للواقع أو عدم مطابقتها
معنى التصور : هو ادراك المفرد أي المسند اليه أو المسند أو النسبة المجردة أو اثنين منها أو الثلاثة كلها .
مثال التصديق : 1- افهم محمد الدرس ؟ 2-انجح على فى الامتحان ؟
3- الم يفهم محمد الدرس ؟ 4- ألم ينجح على فى الامتحان ؟
التوضيح ( فى المثالين 1 ، 2 ) نجد المتكلم تصور ( الفهم والنجاح) ( وتصور محمدا وعليا ) ( وتصور نسبة الفهم والنجاح لمحمد وعلى ) ولكنه يريد أن يسأل عن وقوع نسبة الفهم والنجاح لمحمد وعلى أو عدمها فأن كانت قد وقعت يقال لها فهم ، نجح ) فيحدث التصديق وكذلك أن قيل له ( لا ) فيحدث عدم التصديق .
وفى المثالين 3 ، 4 ) المتكلم تصور عدم الفهم والنجاح ، وتصور محمدا وعليا ، وتصور عدم نسبة الفهم والنجاح لمحمد وعلى ويسال عن نسبة عدم الفهم والنجاح فأن قيل له لم يفهم ، لم ينجح حدث التصديق
مثال التصور : أانت مسافر أم محمد؟
التوضيح : نجد هنا أن المتكلم ادرك النسبة التى تضمنها الكلام وهى نسبة السفر إلى احد الشخصين .
لكنه يتردد بين الشخصين ويريد تعيين أحدهما فأن أجيب بقوله ( انا) فقد حدث التصور والمسئول عنه هو المسند اليه وهكذا ويتضح محل هذا عند شرح ادوات الإستفهام تفصيليا .
ادوات الاستفهام
أ- ما يستعمل لطلب التصور والتصديق وهو الهمزة .
مثال التصديق : افاز على فى المسابقة – انجح محمد فى الامتحان
المتكلم هنا : تصور الفوز – النجاح وتصور – محمدا – عليا وتصور نسبة الفوز إلى على ونسبة النجاح لمحمد .
ولكنه يسال عن وقوع نسبة الفوز والنجاح إلى على ومحمد أو عدمها فأن قيل له فاز – نجح فقد حدث التصديق وتسمى الهمزة هنا همزة التصديق .
مثال التصور : امحمد نجح أم رسب ؟ امحمد فى الدار أم فى المعهد ؟ اانت غرست هذا الشجر؟
فالمتكلم يعلم أن محمد ! إما نجح واما رسب ، وإما فى الدار وإما فى المعهد . وكذلك ( أنت ) إما إنه غرس الشجر وإما لا .
ولكنه يريد تعيين أحدهما فأن قيل له مثلا ( نجح أو فى المعهد) أو ( نعم انا ) فقد حدث التصور وتسمى الهمزة هنا همزة التصور .
الفرق بين همزتى التصديق والتصور :
* الاستفهام بالهمزة فى التصديق يكون عند نسبة يتردد الذهن فى مطابقتها للواقع أو عدم مطابقتها أما فى التصور فيكون عند تعيين أحد أمرين .
* * فى التصور تأتى الهمزة متلوة بالمستفهم عنه وبذكر المستفهم عنه معادل بعد ( أم) المتصلة مثل : امحمدا فى الدار أم على ؟ ( فعلى ) تسمى المعادل ويجوز حذف هذا المعادل أن دل عليه دليل مثل قولك لأحد الشخصين ( أانت الفائز ؟ والتقدير أم على ) .
أما فى التصديق فيمتنع ذكر المعادل وأن وقعت ( أم) بعد همزة التصديق كانت منقطعة بمعنى ( بل) بشرط أن يكون بعدها جملة .
مثل قول الشاعر :
ولست أبالي بعد فقدك مالكا *** أموني ناء أم هو الأن واقع
" أموتى " فالسؤال بالهمزة عن النسبة وهى التصديق ، " أم" منقطعة للإضراب عن الكلام السابق والتقدير ( اموتى الأن واقع ؟ ) .
المسئول عنه بالهمزة :
1- الفعل ( المسند ) مثل : أأتقنت عملك أم أهملت ؟ ( تصور ) أأنصفت عليا ( تصديق )
2- الفاعل ( المسند اليه ) مثل أأنت غرست هذا الشجر ( تصور )
مثل قوله تعالى " يا صاحبى السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار.
3- المفعول به مثل : أبلاغة ذاكرت أم نحوا ؟ - أمحمدا كافات ؟
4- الحال . مثل : أراكبا حضرت أم ماشيا ؟ أمبتسما أستقبلت عملك ؟
5- الظرف مثل : أيوم الجمعة قدمت ؟ أيوم الجمعة تزورنا أم يوم السبت ؟
6- المفعول لأجله ( السبب) مثل : أإجلالا وقفت لمعلمك أم خوفا ؟
7- المكان ( الجار والمجرور) مثل : أفى المسجد صليت ؟ أفى المعهد تعلمت أم فى المدرسة ؟
ملحوظة : يجوز تأخير المسئول عنه بالهمزة عنها أن ذكر المعادل وكأن هناك قرينة تدل عليه مثل : أفى الدار على أم محمد ؟ فالمسئول عنه ( على) وقد تأخر عن الهمزة لأن ذكر المعادل ( محمد ) بعد ( أم) المتصلة دل عليه .
ثانيا : ما يستخدم لطلب التصديق فقط
1- هل : هى لطلب التصديق فقط بمعنى وقوع النسبة أو عدم وقوعها .
مثل : هل نجح محمد ؟ هل محمد نجح ؟
دخلت ( هل) على الجملة الفعلية وعلى الجملة الاسمية وفى كل من المثالين لم يطلب المتكلم مفردا وإنما طلب وقوع نسبة النجاح أو عدمها فأن قيل نعم اولا فقد تحقق التصديق .
امتناع الإستفهام بـ ( هل)
يمتنع دخول ( هل) على ما يلى :
لا تدخل ( هل ) على المنفى فلا يقال : هل لم يقم محمد .
والسر فى ذلك أن ( هل ) بمعنى ( قد) فلا تدخل على المنفى .
لا تدخل ( هل) على جملة ذكر معها المعادل وهو المذكور بعد ( أم) المتصلة فلا يقال : هل محمد فى المعهد أم المدرسة ؟
والسر أن ( هل) لطلب التصديق و ( ام) المتصلة لطلب تعيين احد امرين أى التصور والجمع بينهما يؤدى إلى التناقض .
دخول ( هل) على الفعل المضارع :
تدخل ( هل) الفعل المضارع فتخلصه للاستقبال كالسين وسوف لأن ما يستفهم عنه يجب أن يكون مستقبلا فلا يصح أن نقول هل تقوم والبحر هائج ؟ لأن الغرض التوبيخ ولكن يصح دخول الهمزة فتقول : أتعوم والبحر هائج ؟ لأنه يصح دخولها على الفعل الواقع فى الحال .
ما تختص به ( هل)
أ- إنها مختصة بطلب التصديق .
ب- إنها تؤثر فى المضارع وتخلصه لاستقبال فهى أكثر تعلقا بالفعل من الاسم فأن دخلت على الاسم كأن ذلك لغرض بلاغى كالاهتمام بشأن الاسم مثل قوله تعالى ( فهل انتم شاركون ) فالجملة الاسمية هنا اقوى من الفعلية .
ثالثاً ما يستخدم لطلب التصور فقط
بقية أدوات الاستفهام : وجميعها لطلب التصور فقط .
ما : يستفهم بها عن غير العاقل ويطلب بها ما يلى .
أ – شرح الاسم : مثل ما الغضنفر ؟ ما الكرى ؟ فى المثال الأول يستفهم عن مدلول كلمة ( الغضنفر) ولو قيل ( الأسد) لعرف المدلول فيسال بها إذا كأن يعرف الأسد ويجهل مدلول هذا اللفظ له .
وفى المثال الثانى : يسأل عن الكرى فيجاب بانه النوم فيعرف مدلول اللفظ .
ب- تفصيل مدلول الاسم : مثل : ما العنقاء ؟ ما الإسراف ؟
فى المثال الأول : يسأل عن مدلول كلمة العنقاء تفصيلا لأنه يعرف أنه طائر ولكنه يريد تفصيلا عن حياة هذا الطائر فيجاب بأنه طائر غريب يبيض بيضا كالجبال ويبعد فى طيرانه وسمى بذلك لانه فى عنقه بياض كالطوق والعنقاء أكبر الطيور جثة تخطف الفيل كما تخطف الحدأة والفأر .
فى المثال الثانى يسأل ما الإسراف ؟ ويريد شرح الاسم أيضا .
ج- حقيقة المسمى : مثل ما الإنسان ؟ وهنا يطلب بيان حقيقة الإنسان فيجاب بانه حيوان ناطق .
4- من : تكون للعاقل ويطلب بها ما يلى :
تعيين ذى العلم باسمه مثل : من خاتم الأنبياء ؟ فيجاب محمد صلى الله عليه وسلم .
ومثل من تولى الخلافة بعد أبى بكر ؟ من حررنا من الوثنية والضلال فيجاب عمر ، الثانى : محمد صلى الله عليه وسلم .
تعيين ذي العلم بوصف معين له . مثل : من الخليفة الذى حاسب ولاته وحكامه ؟ ومثل : من الخليفة الذى كأن يحمل الدرة فى يده لتأديب الخارجين عن الدين ؟ فيجاب فى المثالين هو ثانى الخلفاء الراشدين .
5- أي : يسال بها عن تمييز أحد الشيئين أو الأشياء المتشاركة فى أمر معين وقد حكم لأحد الشيئين أو الأشياء بأمر يجهله السائل فتكون " أي " بحسب ما تضاف إليه كما يلى .
العاقل : مثل قوله تعالى "أى الفريقين خير مقاما " – أى الطالبين كرمت" ؟
غير العاقل . مثل " أى الكتابين قرأت " – أى الطعامين أكلت "
ج- المكان . مثل " أى الطريقين سلكت " ؟ - أى الدارين دخلت ؟
د- الزمان . مثل " أى الأوقات أفضل عندك " –أى الشهود تفضل ؟
هـ- الحال . مثل " على أى حال سافرت ؟ " – على أى هيئة نمت ؟
و- العدد . مثل " فأى آيات الله تنكرون " .
6- كم : تقع غالبا للاستفهام ويسأل بها عن العدد .
أمثلـــــــة :
قال تعالى : " قال قائل منهم كم لبثتم ، قالوا لبثنا يوما أو بعض يوما "
السؤال عن عدد الأيام والسنين .
ب- قال تعالى " كم لبثتم فى الأرض عدد سنين "
فالسؤال عن عدد السنين أى كم سنة أو شهرا أويوما أو ساعة .
ج- قال تعالى " سل بنى إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة "
السؤال عن عدد الآيات .
د- كم طالبا فى المدرسة السؤال عن عدد الطلاب .
7- كيف : يسأل بها عن الحال أى الصفة أيا كانت وهى تكون بحسب العوامل الداخلة عليها فقد تكون حالا أو مفعولا .
أمثلة : أ- قال تعالى " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت "
السؤال عن الحال أي الصفة التى خلقت عليها الإبل "
ب- يقول الشاعر :
قال لى كيف أنت ؟ قلت عليل *** سهر دائم وحزن طويل
السؤال عن الحال اى ما حالك من صحة أو مرض أو غيره
ج-تقول " كيف جئت " السؤال عن الحال ويكون الجواب ماشيا أو راكبا أو……….غير ذلك .
8- أين : يسأل بها عن المكان وعن الظرف
أمثلة : أ- قال تعالى " فإذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر يقول الإنسان يومئذ أين المفر " .
السؤال عن المكان الذى يستطيع أن يفر إليه الإنسان عندما تقوم الساعة .
أين كنت ؟ أين تسكن ؟ أين تعيش ؟
9- متى : يسأل بها عن الزمان ماضيا أو مستقبلا .
أمثلة : أ- قال تعالى " ويقولون متى هذا الوعد أن كنتم صادقين " السؤال عن القيامة وهى للمستقبل
متى تسافر ؟ فيقال غدا . فالسؤال عن زمن السفر وهو للاستقبال .
ج- تقول : متى حضرت ؟ فيقال أمس
السؤال عن زمن الحضور والجواب كأن ماضيا .
10- أيان : يسأل بها عن الزمان للمستقبل خاصة وتستخدم فى مواضع التفخيم والتهويل ويقع بعدها اسم أو فعل مضارع .
أمثلة
أ- قال تعالى " يسأل أيان يوم القيامة "
السؤال عن زمن وقوع يوم القيامة وقع بعده " أيان " اسم .
ب- قال تعالى " يسألونك عن الساعة أيان مرساها " .
السؤال عن زمن مستقرها ومرساها وقع بعد " أيان " اسم
ج- قال تعالى " وما يشعرون أيان يبعثون "
السؤال عن مكان البعث وقع بعد ( أيان فعل مضارع وجاءت أيان ظرفا له ) .
11- أنى : تأتى بمعنى متى أو كيف أو من أين .
أمثلة : تأتى بمعنى ( متى)
أ- قوله تعالى " أنى يحى هذه الله بعد موتها " بمعنى ( متى) وسئل بها عن الزمان .
تأتى بمعنى كيف
ب- قال تعالى" فأتوا حرثكم أنى شئتم " كيف
ج- قال تعالى : " قاتلهم الله أنى يؤفكون " كيف و( أنى) هنا اسما مبنيا منصوبا
على الظرفية ووجب أن يقع بعدها فعل
تاتى بمعنى ( من أين )
د- قال تعالى " قال يا مريم أنى لك هذا " من أين
هـ- قال تعالى " يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى " من أين
و- قال تعالى : " وأنى لهم التناوش من مكان بعيد " من أين
و ( أنى ) هنا ظرف مكان مبنى لأنها متضمنة حرف الاستفهام أو الشرط .
الفرق بين ( أين – ومن أين )
( أين ) للسؤال عن المكان الذي حل فيه الشيء أما ( من أين) للسؤال عن المكان الذي برز وظهر منه الشيء .
المعانى المجازية لادوات الاستفهام
أ- الاستبطاء : أمثلة :
1- قال تعالى " متى نصر الله"
التوضيح : المعنى الحقيقي لـ ( متى) هو السؤال عن الزمان ماضيا أو مستقبلا وهنا قد خرجت عن معناها الحقيقي إلى المعنى المجازى وهو الاستبطاء وهو مجاز مرسل علاقته السببية لأن السؤال عن زمن النصر يستلزم الجهل به والجهل به يستلزم استبعاده عادة والاستبعاد يستلزم الاستبطاء .
2- يقول الشاعر :
حتام نحن نسارى النجم فى الظلم *** وما سراه على خف ولا قدم
التوضيح : الشاعر يقول : متى نسرى مع النجم فى الليل والمعروف أن النجم لا يسرى على خف كالإبل ولا على قدم كالبشر فهو لا يتعب تعبنا وقد خرج الاستفهام من معناه الحقيقى إلى المعنى المجازى وهو الاستبطاء وهو مجاز مرسل علاقته السببية
ب- التعجب : امثلة
1- قال تعالى : " مالى لا أرى الهدهد أم كأن من الغائبين"
التوضيح" المعنى الحقيقى للاستفهام بـ ( ما) هو غيرالعاقل ويسأل بها عن شرح الاسم أو تفصيل مدلوله أو حقيقتة ولكنها هنا خرجت إلى المعنى المجازى وهو التعجب لأن الهدهد كأن لا يغيب عن سيدنا سليمان إلا بأذنه فلما لم يره تعجب من حال نفسه فى عدم رؤيته للهدهد ولا يغفل أن يستفهم عاقل عن نفسه لذا فالتعجب هنا على سبيل المجاز المرسل علاقته اللزوم .
2- يقول المتنبى :
أبنت الدهر عندى كل بنت *** فكيف وصلت أنت من الزحام
التوضيح المعنى الحقيقى لـ ( كيف) هو السؤال عن الحال ولكنها خرجت هنا من معناها الحقيقى إلى المعنى المجازى وهو التعجب فالشاعر هنا يخاطب مرض الحمى التى أصابته وهى غير عاقل وهو هنا مجاز مرسل علاقته اللزوم .
ج- التنبيه على الضلال : امثلة
1- قال تعالى : فأين تذهبون "
التوضيح المعنى الحقيقى لـ" أين " السؤال عن المكان ولكنها خرجت إلى معنى مجازى وهو التنبيه على الضلال والمجاز مرسل علاقته اللزوم .
د- الوعيد : 1- مثل : كأن يقصر طالب فى المذاكرة فتقول له : ألم يرسب فلأن بسبب تقصيره ؟
التوضيح وهو هنا يعلم بأنه مقصر ولكنك لم توجه الرسوب إليه مباشرة بل وجهته إلى طالب آخر وهنا يفهم المخاطب أن الاستفهام خرج إلى معنى مجازى وهو الوعيد .
2- مثال : تقول لمن أساء الأدب معك : ألم أؤدب فلانا .
هـ- التقرير : وهو حمل المخاطب على الإقرار بما يعرفه وإلجاؤه إليه ويكون بالهمزة .
ويشترط : أن يلى الهمزة الشيء المقر به اختصت الهمزة بالتقرير لأنها تأتى للتقرير بالفعل وبالفاعل وبالمفعول .
امثلة : أ- قال تعالى " أأنت فعلت هذا بالهتنا يا إبراهيم "
التوضيح ليس المقصود بالاستفهام حدوث الفعل لأن التكسير قد حدث فعلا ولكنه خرج إلى المعنى المجازى وهو التقرير أى جعله مقرا بأنه كسر الأصنام والمجاز هنا علاقته الإطلاق والتقييد أو اللزوم .
و- الإنكار : ويكون بالهمزة وكيف وكم ويشترط أن يلى الهمزة المنكر سواء كأن فعلا أو فاعلا أومفعولا أو حالا أو جار ومجرور أو ظرفا .
1- إنكار الفعل : يقول الشاعر
أتلتمس الأعداء بعد الذى رأت *** قيام دليل أو وضوح بيأن ؟
المنكر هو الفعل " أتلتمس " الواقع بعد همزة الاستفهام وقد خرج إلى معنى مجازى وهو الإنكار على سبيل المجاز المرسل وعلاقته اللزوم .
2- إنكار الفاعل : مثل قوله تعالى : " أهم يقسمون رحمة ربك "
المنكر هو الضمير ( هم ) العائد على المشركين وهو الفاعل وقد خرج الاستفهام إلى معنى مجازى وهو الإنكار على سبيل المجاز المرسل .
3- إنكار المفعول مثل " أغير الله اتخذوا وليا " ؟
الإيضاح : المنكر هو المفعول به ( غير الله ) الواقع بعد همزة الاستفهام وقد خرج من المعنى الحقيقي إلى المعنى المجازى وهو الإنكار على سبيل المجاز المرسل علاقته اللزوم .
د- الحال : مثل أماشيا سافرت ؟ ، أمنافقا وقفت تخطب؟
الإيضاح : فالمنكر هو ( ماشيا – منافقا) وهو الحال الواقع بعد الاستفهام وقد خرج الاستفهام من المعنى الحقيقى إلى المعنى المجازى وهو الإنكار على سبيل المجاز المرسل علاقته اللزوم .
هـ- إنكار الجار والمجرور مثل : أفى المسجد نمت ؟
الإيضاح : المنكر هو الجار والمجرور ( فى المسجد) وقد وقع بعد الهمزة وخرج من المعنى الحقيقى إلى المعنى المجازى على سبيل الإنكار على سبيل المجاز المرسل علاقته اللزوم .
و-إنكار الظرف مثل : أمع المنحرفين سكنت ؟ ، أفوق الشجرة نمت ؟
الإيضاح : المنكر هو الظرف ( مع – فوق) وقد وقع بعد الهمزة حيث خرج من المعنى الحقيقي إلى المعنى المجازى وهو الإنكار على سبيل المجاز المرسل علاقته اللزوم .
أقسام الإنكار بحسب مقصودة :
أ- إنكار توبيخي : ويكون فى :
1- الماضي مثل : أعصيت ربك ؟ بمعنى ما كأن لك أن تعصيه .
2- المستقبل مثل : أتعصى ربك ؟ أى لا ينبغى أن تفعل هذا حالا أو مستقبلا .
ب- إنكار تكذيبي : ويكون فى :
1- الماضي : مثل قوله تعالى يخاطب المشركين الذين قالوا الملائكة بنات الله فقال ( أفاصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة اناثا ) .
الإيضاح : ليس المراد توبيخهم هنا إنما المراد تكذيبهم .
2- المستقبل مثل قوله تعالى " أنلزمكموها وأنتم لها كارهون "
الإيضاح: أى أنلزمكم الحجة والعمل بالشرع والهداية ونكرهكم على قبولها وأنتم فى حال كراهية لها ؟ فالإنكار هنا للتهذيب .
الفرق بين الإنكار التوبيخى والإنكار التكذيبى .
أولا : يتفقان معا فى النفى .
ثانيا : يختلفان فى أن النفى فى التوبيخ متوجه لغير مدخول الهمزة وفى التكذيب متوجه لنفس مدخولها على أنه غير واقع .
الاستفهام الإنكاري بكيف: مثل : كيف تؤذى والديك ؟
الإيضاح : المراد هنا ليس الاستفهام عن الحال وإنما المراد هنا الإنكار أى كيف يجوز لك ذلك ؟ فقد خرج الاستفهام من معناه الحقيقي إلى المعنى المجازى وهو الإنكار .
الاستفهام الإنكارى بـ كم :
مثل : قولك لمن تذوره كثير وهو يقصر فى زيارتك كم مرة ذرتك ؟
الإيضاح : ليس المراد هنا الاستفهام عن عدد الزيارات وإنما المراد هنا الإنكار فقد خرج الاستفهام من معناه الحقيقي إلى المعنى المجازى وهو الإنكار .
7- التهكم : أي السخرية والاستهزاء .
مثل قوله تعالى " قالوا يا شعيب صلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا ".
الإيضاح : عندما قالوا لسيدنا شعيب " أصلاتك تأمرك" لم يقصدوا الاستفهام وإنما خرج الاستفهام عندهم إلى المعنى المجازى وهو السخرية والاستهزاء ( التهكم ) على سبيل المجاز المرسل علاقته اللزوم .
8- التحقير : مثل ( عندما تنظر إلى شخص تعرفه جيدا نظرة احتقار و تقول من هذا ؟ )
الإيضاح: الاستفهام هنا ليس المراد منه المعنى الحقيقي وهو معرفة " هذا الرجل إنما الاستفهام هنا مجازى للتحقير " .
ويقول الشاعر : من آية الطرق يأتى تلك الكرم أين المحاجم يا كافور والجلم
الإيضاح : الشاعر هنا كأن يعلم أن ( كافورا) كان عبدا لحجام بمصر ثم اشتراه الإخشيدى فأراد التحقير من شأنه فسأله : أين المحاجم وهنا لم يقصد حقيقة الاستفهام بل قصد المعنى المجازى له وهو التحقير على سبيل الجاز المرسل علاقته اللزوم .
9- التهويل والتفخيم :
مثل قوله تعالى " ولقد نجينا بنى إسرائيل من العذاب المهين من فرعون "
الإيضاح : فتحت ( ميم) من على انها استفهامية فى محل رفع خبر مقدم وفرعون " مبتدأ مؤخر أو العكس . فالاستفهام خرج هنا من معناه الحقيقى إلى المعنى المجازى وهو التهويل لأن فرعون كان قد تجبر وتكبر ولكن الله سبحانه جنى منه بنى إسرائيل وقال بعدها " إنه كان عاليا من المسرفين " والمجاز هنا مرسل علاقته السببية .
10 –الاستبعاد : ومعناه عد الشيء بعيدا
مثل قوله تعالى " أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون "
الإيضاح : أى من أين لهم الذكرى القرينة " قد جاءهم " أى كيف يذكرون ويتعظون وقد ظهرت لهم الآيات على يد النبى صلى الله عليه وسلم ثم تولوا واعرضوا فالاستفهام خرج من المعنى الحقيقى إلى المعنى المجازى وهو الاستبعاد لأنه يستحيل أن يقع من الله هو العليم بكل شئ وهو مجاز مرسل علاقته المسببية.
الفرق بين الاستبطاء والاستبعاد
أن الاستبطاء متعلقة متوقع ولكنه بطئ ، أما الاستبعاد فمتعلقة غير متوقع الحصول .
11- الإقرار : مثل " هل أنتم مسلمون " أى اسلموا
الإيضاح : الاستفهام هنا قد خرج من معناه الحقيقي إلى المعنى المجازى وهو الإقرار .
12- الزجر : مثل : كقولك لمن يؤذى جاره أتفعل هذا ؟
13- العرض : وهو طلب الشئ بلين ورفق مثل : " ألا تحبون أن يغفر الله لكم وقوله تعالى " ألا تقاتلون قوما نكثوا إيمإنهم " .
14- التمني : مثل : قوله تعالى " فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا "
15- التحضيض : هو طلب الشئ بعنف مثل : أما فعلت كذا ؟
16- التشويق : مثل قوله تعالى " من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا " وقوله تعالى " هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم "
17- التسوية مثل : قوله تعالى " سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين " وقوله تعالى " وإن أدرى أقريب أم بعيد ما توعدون .
الإيضاح : الاستفهام هنا قد خرج من معناه الحقيقى إلى المعنى المجازى وهو التسوية بين أمرين .
18- النهى مثل : قوله تعالى " أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه "
الإيضاح : الاستفهام قد خرج من معناه الحقيقى إلى المعنى المجازى وهو النهى أى لا تخشونهم .
19- النفى مثل : قوله تعالى " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان "
الإيضاح : الاستفهام خرج من معناه الحقيقي إلى المعنى المجازى وهو النفى أى ما جزاء الإحسان إلا الإحسان .
وقول الشاعر :
هل الدهر إلا غمرة وإنجلاؤها *** وشيكا وإلا ضيقة وإنفراجها
الإيضاح : الاستفهام قد خرج من معناه الحقيقي إلى المعنى المجازى وهو النفى أي ليس الدهر .
20 - التعظيم : مثل قول المتنبي :
من للمحافل والجحافل والسرى *** فقدت بفقدك نيرا لا يطلع
ومن اتخذت على الضيوف خليفة *** ضاعوا ومثلك لا يكاد يضيع
الإيضاح : الاستفهام هنا خرج من معناه الحقيقي إلى المعنى المجازى وهو التعظيم والإجلال وذلك بإظهار ما كان للمرثي أيام حياته من الشجاعة والكرم مع ما في ذلك من إظهار الحسرة والألم .
21- التكثير : مثل قوله تعالى " وكم من قرية أهلكناها "
والله ولــى التوفيــــق
ترقبوا باب الفصل والوصل
البلاغه
2010
فـــي
إعداد :
الإنشـــــاء
تعريفه : هو قول لا يحتمل صدقا ولا كذبا
أنواعه : طلبى
غير طلبي
أولا : الإنشاء الطلبى :
هو ما يستدعى أمرا مطلوبا غير حاصل وقت الطلب ولو فى اعتقاد المتكلم ( أو هو ما يطلب به حدوث شئ لم يكن موجودا عند التكلم والنطق به )
أساليبه : الأمر – النهى – الاستفهام – التمني – النداء .
1- الأمر مثل : قوله تعالى " يا أيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" – اتق الله .
التوضيح :
فالأمر :
" اصبروا – صابروا – رابطوا – اتقوا الله " هذه الأشياء ( الأمور ) أما أن تكون غير حاصلة وقت الطلب فيكون الإنشاء حقيقيا ، واما أن تكون حاصلة وقت الطلب فيكون الأمر بالمداومة عليه وهنا يكون الإنشاء مجازيا ويسمى الإنشاء الطلبي " وكذلك النداء فى الآية ( يا أيها)
2- النهى : مثل قول الشاعر :
ولا تجلس إلى أهل الدنايا *** فأن خلائق السفهاء تعدى
التوضيح :
يحذر وينهى الشاعر عن مجالسة ومخالصة السفهاء لأنها تعدى كالأمراض الخبيثة وقد استعمل أسلوب النهى ( لا ) وهو الداخل على الفعل المضارع .
والنهى : هو طلب الكف عن الفعل .
3- الاستفهام : مثل قوله تعالى " فهل لنا من شفعاء "
وقول الشاعر :
يا فتية الوطن المسلوب هل أمل *** على جباهكم السمراء يكتمل
4- التمني : مثل قول رابعة العدوية
فليت الذي بيني وبينك عامر *** وبيني وبين العالمين خراب
وهنا تتمنى رابعة العدوية أن تقوى صلتها بالله سبحان وتعالى فاستخدمت أداة التمني ( ليت )
5- النداء : مثل : قول الشاعر
يا فتية الوطن المسلوب هل أمل *** على جباهكم السمراء يكتمل
هنا ينادى الشاعر أبو سلمى فتيان الوطن المسلوب (فلسطين ) ( يا فتية) وهو نوع من أنواع الإنشاء الطلبي .
ثانيا : الإنشاء غير الطلبي : هو ما لا يستدعى مطلوبا غير حاصل وقت الطلب .
أساليبه : القسم – المدح – الرجاء – التعجب – الذم – صيغ العقود .
1- القسم : مثل قول الشاعر
لعمرك ما بالعقل يكتسب الغنى *** ولا باكتساب المال يكتسب العقل
القسم ( لعمرك) وهو لا يستدعى مطلوبا غير حاصل وقت الطلب إنما هو يفيد القسم .
مثال آخر : والله ما فعلت هذا الفعل .
2- المدح : مثل قوله تعالى " الأرض فرشناها فنعم الماهدون" .
وهنا أفادت الآية المدح ( فنعم الماهدون ) وهو إنشاء غير طلبي .
3- الرجاء : مثل قول الشاعر :
عسى سائل ذو حاجة أن منعته *** من اليوم سؤلا أن يكون له غد
ومثال قوله تعالى " فعسى الله أن يأتي بالفتح "
ومثال قوله تعالى " فلعلك باخع نفسك على آثارهم أن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا " هذه أساليب غير طلبية وهى تفيد الرجاء .
4- الذم : مثل : قوله تعالى " ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين "
5- التعجب : مثل قول الشاعر
بنفسي تلك الأرض ما أطيب الربى *** وما احسن المصطاف والمتربعا
هذا تعجب قياس وهو نوع من أنواع الإنشاء غير الطلبي . وكذلك التعجب السماعي مثل لله دوره فارسا – سبحان الله .
والله الموفق
من أساليب الإنشاء الطلبي
الاستفهام
تعريفه : هو طلب حصول صورة المستفهم عنه فى ذهن المستفهم ويسمى عمدة الإنشاء الألفاظ الموضوعة للاستفهام حروف الهمزة ، هل
أسماء ( من –ما – أي- كم – كيف – أين – أنى – متى – أيان)
أقسام الألفاظ السابقة باعتبار استعمالها
ما يستعمل لطلب التصور والتصديق معا ما يستعمل لطلب التصديق فقط ما يستعمل لطلب التصور فقط
الهمزة هل بقية الألفاظ
( من - ما - أي - كم - كيف - أين - أنى - متى - أيان)
معنى التصديق : هو إدراك مطابقة النسب للواقع أو عدم مطابقتها
معنى التصور : هو ادراك المفرد أي المسند اليه أو المسند أو النسبة المجردة أو اثنين منها أو الثلاثة كلها .
مثال التصديق : 1- افهم محمد الدرس ؟ 2-انجح على فى الامتحان ؟
3- الم يفهم محمد الدرس ؟ 4- ألم ينجح على فى الامتحان ؟
التوضيح ( فى المثالين 1 ، 2 ) نجد المتكلم تصور ( الفهم والنجاح) ( وتصور محمدا وعليا ) ( وتصور نسبة الفهم والنجاح لمحمد وعلى ) ولكنه يريد أن يسأل عن وقوع نسبة الفهم والنجاح لمحمد وعلى أو عدمها فأن كانت قد وقعت يقال لها فهم ، نجح ) فيحدث التصديق وكذلك أن قيل له ( لا ) فيحدث عدم التصديق .
وفى المثالين 3 ، 4 ) المتكلم تصور عدم الفهم والنجاح ، وتصور محمدا وعليا ، وتصور عدم نسبة الفهم والنجاح لمحمد وعلى ويسال عن نسبة عدم الفهم والنجاح فأن قيل له لم يفهم ، لم ينجح حدث التصديق
مثال التصور : أانت مسافر أم محمد؟
التوضيح : نجد هنا أن المتكلم ادرك النسبة التى تضمنها الكلام وهى نسبة السفر إلى احد الشخصين .
لكنه يتردد بين الشخصين ويريد تعيين أحدهما فأن أجيب بقوله ( انا) فقد حدث التصور والمسئول عنه هو المسند اليه وهكذا ويتضح محل هذا عند شرح ادوات الإستفهام تفصيليا .
ادوات الاستفهام
أ- ما يستعمل لطلب التصور والتصديق وهو الهمزة .
مثال التصديق : افاز على فى المسابقة – انجح محمد فى الامتحان
المتكلم هنا : تصور الفوز – النجاح وتصور – محمدا – عليا وتصور نسبة الفوز إلى على ونسبة النجاح لمحمد .
ولكنه يسال عن وقوع نسبة الفوز والنجاح إلى على ومحمد أو عدمها فأن قيل له فاز – نجح فقد حدث التصديق وتسمى الهمزة هنا همزة التصديق .
مثال التصور : امحمد نجح أم رسب ؟ امحمد فى الدار أم فى المعهد ؟ اانت غرست هذا الشجر؟
فالمتكلم يعلم أن محمد ! إما نجح واما رسب ، وإما فى الدار وإما فى المعهد . وكذلك ( أنت ) إما إنه غرس الشجر وإما لا .
ولكنه يريد تعيين أحدهما فأن قيل له مثلا ( نجح أو فى المعهد) أو ( نعم انا ) فقد حدث التصور وتسمى الهمزة هنا همزة التصور .
الفرق بين همزتى التصديق والتصور :
* الاستفهام بالهمزة فى التصديق يكون عند نسبة يتردد الذهن فى مطابقتها للواقع أو عدم مطابقتها أما فى التصور فيكون عند تعيين أحد أمرين .
* * فى التصور تأتى الهمزة متلوة بالمستفهم عنه وبذكر المستفهم عنه معادل بعد ( أم) المتصلة مثل : امحمدا فى الدار أم على ؟ ( فعلى ) تسمى المعادل ويجوز حذف هذا المعادل أن دل عليه دليل مثل قولك لأحد الشخصين ( أانت الفائز ؟ والتقدير أم على ) .
أما فى التصديق فيمتنع ذكر المعادل وأن وقعت ( أم) بعد همزة التصديق كانت منقطعة بمعنى ( بل) بشرط أن يكون بعدها جملة .
مثل قول الشاعر :
ولست أبالي بعد فقدك مالكا *** أموني ناء أم هو الأن واقع
" أموتى " فالسؤال بالهمزة عن النسبة وهى التصديق ، " أم" منقطعة للإضراب عن الكلام السابق والتقدير ( اموتى الأن واقع ؟ ) .
المسئول عنه بالهمزة :
1- الفعل ( المسند ) مثل : أأتقنت عملك أم أهملت ؟ ( تصور ) أأنصفت عليا ( تصديق )
2- الفاعل ( المسند اليه ) مثل أأنت غرست هذا الشجر ( تصور )
مثل قوله تعالى " يا صاحبى السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار.
3- المفعول به مثل : أبلاغة ذاكرت أم نحوا ؟ - أمحمدا كافات ؟
4- الحال . مثل : أراكبا حضرت أم ماشيا ؟ أمبتسما أستقبلت عملك ؟
5- الظرف مثل : أيوم الجمعة قدمت ؟ أيوم الجمعة تزورنا أم يوم السبت ؟
6- المفعول لأجله ( السبب) مثل : أإجلالا وقفت لمعلمك أم خوفا ؟
7- المكان ( الجار والمجرور) مثل : أفى المسجد صليت ؟ أفى المعهد تعلمت أم فى المدرسة ؟
ملحوظة : يجوز تأخير المسئول عنه بالهمزة عنها أن ذكر المعادل وكأن هناك قرينة تدل عليه مثل : أفى الدار على أم محمد ؟ فالمسئول عنه ( على) وقد تأخر عن الهمزة لأن ذكر المعادل ( محمد ) بعد ( أم) المتصلة دل عليه .
ثانيا : ما يستخدم لطلب التصديق فقط
1- هل : هى لطلب التصديق فقط بمعنى وقوع النسبة أو عدم وقوعها .
مثل : هل نجح محمد ؟ هل محمد نجح ؟
دخلت ( هل) على الجملة الفعلية وعلى الجملة الاسمية وفى كل من المثالين لم يطلب المتكلم مفردا وإنما طلب وقوع نسبة النجاح أو عدمها فأن قيل نعم اولا فقد تحقق التصديق .
امتناع الإستفهام بـ ( هل)
يمتنع دخول ( هل) على ما يلى :
لا تدخل ( هل ) على المنفى فلا يقال : هل لم يقم محمد .
والسر فى ذلك أن ( هل ) بمعنى ( قد) فلا تدخل على المنفى .
لا تدخل ( هل) على جملة ذكر معها المعادل وهو المذكور بعد ( أم) المتصلة فلا يقال : هل محمد فى المعهد أم المدرسة ؟
والسر أن ( هل) لطلب التصديق و ( ام) المتصلة لطلب تعيين احد امرين أى التصور والجمع بينهما يؤدى إلى التناقض .
دخول ( هل) على الفعل المضارع :
تدخل ( هل) الفعل المضارع فتخلصه للاستقبال كالسين وسوف لأن ما يستفهم عنه يجب أن يكون مستقبلا فلا يصح أن نقول هل تقوم والبحر هائج ؟ لأن الغرض التوبيخ ولكن يصح دخول الهمزة فتقول : أتعوم والبحر هائج ؟ لأنه يصح دخولها على الفعل الواقع فى الحال .
ما تختص به ( هل)
أ- إنها مختصة بطلب التصديق .
ب- إنها تؤثر فى المضارع وتخلصه لاستقبال فهى أكثر تعلقا بالفعل من الاسم فأن دخلت على الاسم كأن ذلك لغرض بلاغى كالاهتمام بشأن الاسم مثل قوله تعالى ( فهل انتم شاركون ) فالجملة الاسمية هنا اقوى من الفعلية .
ثالثاً ما يستخدم لطلب التصور فقط
بقية أدوات الاستفهام : وجميعها لطلب التصور فقط .
ما : يستفهم بها عن غير العاقل ويطلب بها ما يلى .
أ – شرح الاسم : مثل ما الغضنفر ؟ ما الكرى ؟ فى المثال الأول يستفهم عن مدلول كلمة ( الغضنفر) ولو قيل ( الأسد) لعرف المدلول فيسال بها إذا كأن يعرف الأسد ويجهل مدلول هذا اللفظ له .
وفى المثال الثانى : يسأل عن الكرى فيجاب بانه النوم فيعرف مدلول اللفظ .
ب- تفصيل مدلول الاسم : مثل : ما العنقاء ؟ ما الإسراف ؟
فى المثال الأول : يسأل عن مدلول كلمة العنقاء تفصيلا لأنه يعرف أنه طائر ولكنه يريد تفصيلا عن حياة هذا الطائر فيجاب بأنه طائر غريب يبيض بيضا كالجبال ويبعد فى طيرانه وسمى بذلك لانه فى عنقه بياض كالطوق والعنقاء أكبر الطيور جثة تخطف الفيل كما تخطف الحدأة والفأر .
فى المثال الثانى يسأل ما الإسراف ؟ ويريد شرح الاسم أيضا .
ج- حقيقة المسمى : مثل ما الإنسان ؟ وهنا يطلب بيان حقيقة الإنسان فيجاب بانه حيوان ناطق .
4- من : تكون للعاقل ويطلب بها ما يلى :
تعيين ذى العلم باسمه مثل : من خاتم الأنبياء ؟ فيجاب محمد صلى الله عليه وسلم .
ومثل من تولى الخلافة بعد أبى بكر ؟ من حررنا من الوثنية والضلال فيجاب عمر ، الثانى : محمد صلى الله عليه وسلم .
تعيين ذي العلم بوصف معين له . مثل : من الخليفة الذى حاسب ولاته وحكامه ؟ ومثل : من الخليفة الذى كأن يحمل الدرة فى يده لتأديب الخارجين عن الدين ؟ فيجاب فى المثالين هو ثانى الخلفاء الراشدين .
5- أي : يسال بها عن تمييز أحد الشيئين أو الأشياء المتشاركة فى أمر معين وقد حكم لأحد الشيئين أو الأشياء بأمر يجهله السائل فتكون " أي " بحسب ما تضاف إليه كما يلى .
العاقل : مثل قوله تعالى "أى الفريقين خير مقاما " – أى الطالبين كرمت" ؟
غير العاقل . مثل " أى الكتابين قرأت " – أى الطعامين أكلت "
ج- المكان . مثل " أى الطريقين سلكت " ؟ - أى الدارين دخلت ؟
د- الزمان . مثل " أى الأوقات أفضل عندك " –أى الشهود تفضل ؟
هـ- الحال . مثل " على أى حال سافرت ؟ " – على أى هيئة نمت ؟
و- العدد . مثل " فأى آيات الله تنكرون " .
6- كم : تقع غالبا للاستفهام ويسأل بها عن العدد .
أمثلـــــــة :
قال تعالى : " قال قائل منهم كم لبثتم ، قالوا لبثنا يوما أو بعض يوما "
السؤال عن عدد الأيام والسنين .
ب- قال تعالى " كم لبثتم فى الأرض عدد سنين "
فالسؤال عن عدد السنين أى كم سنة أو شهرا أويوما أو ساعة .
ج- قال تعالى " سل بنى إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة "
السؤال عن عدد الآيات .
د- كم طالبا فى المدرسة السؤال عن عدد الطلاب .
7- كيف : يسأل بها عن الحال أى الصفة أيا كانت وهى تكون بحسب العوامل الداخلة عليها فقد تكون حالا أو مفعولا .
أمثلة : أ- قال تعالى " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت "
السؤال عن الحال أي الصفة التى خلقت عليها الإبل "
ب- يقول الشاعر :
قال لى كيف أنت ؟ قلت عليل *** سهر دائم وحزن طويل
السؤال عن الحال اى ما حالك من صحة أو مرض أو غيره
ج-تقول " كيف جئت " السؤال عن الحال ويكون الجواب ماشيا أو راكبا أو……….غير ذلك .
8- أين : يسأل بها عن المكان وعن الظرف
أمثلة : أ- قال تعالى " فإذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر يقول الإنسان يومئذ أين المفر " .
السؤال عن المكان الذى يستطيع أن يفر إليه الإنسان عندما تقوم الساعة .
أين كنت ؟ أين تسكن ؟ أين تعيش ؟
9- متى : يسأل بها عن الزمان ماضيا أو مستقبلا .
أمثلة : أ- قال تعالى " ويقولون متى هذا الوعد أن كنتم صادقين " السؤال عن القيامة وهى للمستقبل
متى تسافر ؟ فيقال غدا . فالسؤال عن زمن السفر وهو للاستقبال .
ج- تقول : متى حضرت ؟ فيقال أمس
السؤال عن زمن الحضور والجواب كأن ماضيا .
10- أيان : يسأل بها عن الزمان للمستقبل خاصة وتستخدم فى مواضع التفخيم والتهويل ويقع بعدها اسم أو فعل مضارع .
أمثلة
أ- قال تعالى " يسأل أيان يوم القيامة "
السؤال عن زمن وقوع يوم القيامة وقع بعده " أيان " اسم .
ب- قال تعالى " يسألونك عن الساعة أيان مرساها " .
السؤال عن زمن مستقرها ومرساها وقع بعد " أيان " اسم
ج- قال تعالى " وما يشعرون أيان يبعثون "
السؤال عن مكان البعث وقع بعد ( أيان فعل مضارع وجاءت أيان ظرفا له ) .
11- أنى : تأتى بمعنى متى أو كيف أو من أين .
أمثلة : تأتى بمعنى ( متى)
أ- قوله تعالى " أنى يحى هذه الله بعد موتها " بمعنى ( متى) وسئل بها عن الزمان .
تأتى بمعنى كيف
ب- قال تعالى" فأتوا حرثكم أنى شئتم " كيف
ج- قال تعالى : " قاتلهم الله أنى يؤفكون " كيف و( أنى) هنا اسما مبنيا منصوبا
على الظرفية ووجب أن يقع بعدها فعل
تاتى بمعنى ( من أين )
د- قال تعالى " قال يا مريم أنى لك هذا " من أين
هـ- قال تعالى " يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى " من أين
و- قال تعالى : " وأنى لهم التناوش من مكان بعيد " من أين
و ( أنى ) هنا ظرف مكان مبنى لأنها متضمنة حرف الاستفهام أو الشرط .
الفرق بين ( أين – ومن أين )
( أين ) للسؤال عن المكان الذي حل فيه الشيء أما ( من أين) للسؤال عن المكان الذي برز وظهر منه الشيء .
المعانى المجازية لادوات الاستفهام
أ- الاستبطاء : أمثلة :
1- قال تعالى " متى نصر الله"
التوضيح : المعنى الحقيقي لـ ( متى) هو السؤال عن الزمان ماضيا أو مستقبلا وهنا قد خرجت عن معناها الحقيقي إلى المعنى المجازى وهو الاستبطاء وهو مجاز مرسل علاقته السببية لأن السؤال عن زمن النصر يستلزم الجهل به والجهل به يستلزم استبعاده عادة والاستبعاد يستلزم الاستبطاء .
2- يقول الشاعر :
حتام نحن نسارى النجم فى الظلم *** وما سراه على خف ولا قدم
التوضيح : الشاعر يقول : متى نسرى مع النجم فى الليل والمعروف أن النجم لا يسرى على خف كالإبل ولا على قدم كالبشر فهو لا يتعب تعبنا وقد خرج الاستفهام من معناه الحقيقى إلى المعنى المجازى وهو الاستبطاء وهو مجاز مرسل علاقته السببية
ب- التعجب : امثلة
1- قال تعالى : " مالى لا أرى الهدهد أم كأن من الغائبين"
التوضيح" المعنى الحقيقى للاستفهام بـ ( ما) هو غيرالعاقل ويسأل بها عن شرح الاسم أو تفصيل مدلوله أو حقيقتة ولكنها هنا خرجت إلى المعنى المجازى وهو التعجب لأن الهدهد كأن لا يغيب عن سيدنا سليمان إلا بأذنه فلما لم يره تعجب من حال نفسه فى عدم رؤيته للهدهد ولا يغفل أن يستفهم عاقل عن نفسه لذا فالتعجب هنا على سبيل المجاز المرسل علاقته اللزوم .
2- يقول المتنبى :
أبنت الدهر عندى كل بنت *** فكيف وصلت أنت من الزحام
التوضيح المعنى الحقيقى لـ ( كيف) هو السؤال عن الحال ولكنها خرجت هنا من معناها الحقيقى إلى المعنى المجازى وهو التعجب فالشاعر هنا يخاطب مرض الحمى التى أصابته وهى غير عاقل وهو هنا مجاز مرسل علاقته اللزوم .
ج- التنبيه على الضلال : امثلة
1- قال تعالى : فأين تذهبون "
التوضيح المعنى الحقيقى لـ" أين " السؤال عن المكان ولكنها خرجت إلى معنى مجازى وهو التنبيه على الضلال والمجاز مرسل علاقته اللزوم .
د- الوعيد : 1- مثل : كأن يقصر طالب فى المذاكرة فتقول له : ألم يرسب فلأن بسبب تقصيره ؟
التوضيح وهو هنا يعلم بأنه مقصر ولكنك لم توجه الرسوب إليه مباشرة بل وجهته إلى طالب آخر وهنا يفهم المخاطب أن الاستفهام خرج إلى معنى مجازى وهو الوعيد .
2- مثال : تقول لمن أساء الأدب معك : ألم أؤدب فلانا .
هـ- التقرير : وهو حمل المخاطب على الإقرار بما يعرفه وإلجاؤه إليه ويكون بالهمزة .
ويشترط : أن يلى الهمزة الشيء المقر به اختصت الهمزة بالتقرير لأنها تأتى للتقرير بالفعل وبالفاعل وبالمفعول .
امثلة : أ- قال تعالى " أأنت فعلت هذا بالهتنا يا إبراهيم "
التوضيح ليس المقصود بالاستفهام حدوث الفعل لأن التكسير قد حدث فعلا ولكنه خرج إلى المعنى المجازى وهو التقرير أى جعله مقرا بأنه كسر الأصنام والمجاز هنا علاقته الإطلاق والتقييد أو اللزوم .
و- الإنكار : ويكون بالهمزة وكيف وكم ويشترط أن يلى الهمزة المنكر سواء كأن فعلا أو فاعلا أومفعولا أو حالا أو جار ومجرور أو ظرفا .
1- إنكار الفعل : يقول الشاعر
أتلتمس الأعداء بعد الذى رأت *** قيام دليل أو وضوح بيأن ؟
المنكر هو الفعل " أتلتمس " الواقع بعد همزة الاستفهام وقد خرج إلى معنى مجازى وهو الإنكار على سبيل المجاز المرسل وعلاقته اللزوم .
2- إنكار الفاعل : مثل قوله تعالى : " أهم يقسمون رحمة ربك "
المنكر هو الضمير ( هم ) العائد على المشركين وهو الفاعل وقد خرج الاستفهام إلى معنى مجازى وهو الإنكار على سبيل المجاز المرسل .
3- إنكار المفعول مثل " أغير الله اتخذوا وليا " ؟
الإيضاح : المنكر هو المفعول به ( غير الله ) الواقع بعد همزة الاستفهام وقد خرج من المعنى الحقيقي إلى المعنى المجازى وهو الإنكار على سبيل المجاز المرسل علاقته اللزوم .
د- الحال : مثل أماشيا سافرت ؟ ، أمنافقا وقفت تخطب؟
الإيضاح : فالمنكر هو ( ماشيا – منافقا) وهو الحال الواقع بعد الاستفهام وقد خرج الاستفهام من المعنى الحقيقى إلى المعنى المجازى وهو الإنكار على سبيل المجاز المرسل علاقته اللزوم .
هـ- إنكار الجار والمجرور مثل : أفى المسجد نمت ؟
الإيضاح : المنكر هو الجار والمجرور ( فى المسجد) وقد وقع بعد الهمزة وخرج من المعنى الحقيقى إلى المعنى المجازى على سبيل الإنكار على سبيل المجاز المرسل علاقته اللزوم .
و-إنكار الظرف مثل : أمع المنحرفين سكنت ؟ ، أفوق الشجرة نمت ؟
الإيضاح : المنكر هو الظرف ( مع – فوق) وقد وقع بعد الهمزة حيث خرج من المعنى الحقيقي إلى المعنى المجازى وهو الإنكار على سبيل المجاز المرسل علاقته اللزوم .
أقسام الإنكار بحسب مقصودة :
أ- إنكار توبيخي : ويكون فى :
1- الماضي مثل : أعصيت ربك ؟ بمعنى ما كأن لك أن تعصيه .
2- المستقبل مثل : أتعصى ربك ؟ أى لا ينبغى أن تفعل هذا حالا أو مستقبلا .
ب- إنكار تكذيبي : ويكون فى :
1- الماضي : مثل قوله تعالى يخاطب المشركين الذين قالوا الملائكة بنات الله فقال ( أفاصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة اناثا ) .
الإيضاح : ليس المراد توبيخهم هنا إنما المراد تكذيبهم .
2- المستقبل مثل قوله تعالى " أنلزمكموها وأنتم لها كارهون "
الإيضاح: أى أنلزمكم الحجة والعمل بالشرع والهداية ونكرهكم على قبولها وأنتم فى حال كراهية لها ؟ فالإنكار هنا للتهذيب .
الفرق بين الإنكار التوبيخى والإنكار التكذيبى .
أولا : يتفقان معا فى النفى .
ثانيا : يختلفان فى أن النفى فى التوبيخ متوجه لغير مدخول الهمزة وفى التكذيب متوجه لنفس مدخولها على أنه غير واقع .
الاستفهام الإنكاري بكيف: مثل : كيف تؤذى والديك ؟
الإيضاح : المراد هنا ليس الاستفهام عن الحال وإنما المراد هنا الإنكار أى كيف يجوز لك ذلك ؟ فقد خرج الاستفهام من معناه الحقيقي إلى المعنى المجازى وهو الإنكار .
الاستفهام الإنكارى بـ كم :
مثل : قولك لمن تذوره كثير وهو يقصر فى زيارتك كم مرة ذرتك ؟
الإيضاح : ليس المراد هنا الاستفهام عن عدد الزيارات وإنما المراد هنا الإنكار فقد خرج الاستفهام من معناه الحقيقي إلى المعنى المجازى وهو الإنكار .
7- التهكم : أي السخرية والاستهزاء .
مثل قوله تعالى " قالوا يا شعيب صلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا ".
الإيضاح : عندما قالوا لسيدنا شعيب " أصلاتك تأمرك" لم يقصدوا الاستفهام وإنما خرج الاستفهام عندهم إلى المعنى المجازى وهو السخرية والاستهزاء ( التهكم ) على سبيل المجاز المرسل علاقته اللزوم .
8- التحقير : مثل ( عندما تنظر إلى شخص تعرفه جيدا نظرة احتقار و تقول من هذا ؟ )
الإيضاح: الاستفهام هنا ليس المراد منه المعنى الحقيقي وهو معرفة " هذا الرجل إنما الاستفهام هنا مجازى للتحقير " .
ويقول الشاعر : من آية الطرق يأتى تلك الكرم أين المحاجم يا كافور والجلم
الإيضاح : الشاعر هنا كأن يعلم أن ( كافورا) كان عبدا لحجام بمصر ثم اشتراه الإخشيدى فأراد التحقير من شأنه فسأله : أين المحاجم وهنا لم يقصد حقيقة الاستفهام بل قصد المعنى المجازى له وهو التحقير على سبيل الجاز المرسل علاقته اللزوم .
9- التهويل والتفخيم :
مثل قوله تعالى " ولقد نجينا بنى إسرائيل من العذاب المهين من فرعون "
الإيضاح : فتحت ( ميم) من على انها استفهامية فى محل رفع خبر مقدم وفرعون " مبتدأ مؤخر أو العكس . فالاستفهام خرج هنا من معناه الحقيقى إلى المعنى المجازى وهو التهويل لأن فرعون كان قد تجبر وتكبر ولكن الله سبحانه جنى منه بنى إسرائيل وقال بعدها " إنه كان عاليا من المسرفين " والمجاز هنا مرسل علاقته السببية .
10 –الاستبعاد : ومعناه عد الشيء بعيدا
مثل قوله تعالى " أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون "
الإيضاح : أى من أين لهم الذكرى القرينة " قد جاءهم " أى كيف يذكرون ويتعظون وقد ظهرت لهم الآيات على يد النبى صلى الله عليه وسلم ثم تولوا واعرضوا فالاستفهام خرج من المعنى الحقيقى إلى المعنى المجازى وهو الاستبعاد لأنه يستحيل أن يقع من الله هو العليم بكل شئ وهو مجاز مرسل علاقته المسببية.
الفرق بين الاستبطاء والاستبعاد
أن الاستبطاء متعلقة متوقع ولكنه بطئ ، أما الاستبعاد فمتعلقة غير متوقع الحصول .
11- الإقرار : مثل " هل أنتم مسلمون " أى اسلموا
الإيضاح : الاستفهام هنا قد خرج من معناه الحقيقي إلى المعنى المجازى وهو الإقرار .
12- الزجر : مثل : كقولك لمن يؤذى جاره أتفعل هذا ؟
13- العرض : وهو طلب الشئ بلين ورفق مثل : " ألا تحبون أن يغفر الله لكم وقوله تعالى " ألا تقاتلون قوما نكثوا إيمإنهم " .
14- التمني : مثل : قوله تعالى " فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا "
15- التحضيض : هو طلب الشئ بعنف مثل : أما فعلت كذا ؟
16- التشويق : مثل قوله تعالى " من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا " وقوله تعالى " هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم "
17- التسوية مثل : قوله تعالى " سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين " وقوله تعالى " وإن أدرى أقريب أم بعيد ما توعدون .
الإيضاح : الاستفهام هنا قد خرج من معناه الحقيقى إلى المعنى المجازى وهو التسوية بين أمرين .
18- النهى مثل : قوله تعالى " أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه "
الإيضاح : الاستفهام قد خرج من معناه الحقيقى إلى المعنى المجازى وهو النهى أى لا تخشونهم .
19- النفى مثل : قوله تعالى " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان "
الإيضاح : الاستفهام خرج من معناه الحقيقي إلى المعنى المجازى وهو النفى أى ما جزاء الإحسان إلا الإحسان .
وقول الشاعر :
هل الدهر إلا غمرة وإنجلاؤها *** وشيكا وإلا ضيقة وإنفراجها
الإيضاح : الاستفهام قد خرج من معناه الحقيقي إلى المعنى المجازى وهو النفى أي ليس الدهر .
20 - التعظيم : مثل قول المتنبي :
من للمحافل والجحافل والسرى *** فقدت بفقدك نيرا لا يطلع
ومن اتخذت على الضيوف خليفة *** ضاعوا ومثلك لا يكاد يضيع
الإيضاح : الاستفهام هنا خرج من معناه الحقيقي إلى المعنى المجازى وهو التعظيم والإجلال وذلك بإظهار ما كان للمرثي أيام حياته من الشجاعة والكرم مع ما في ذلك من إظهار الحسرة والألم .
21- التكثير : مثل قوله تعالى " وكم من قرية أهلكناها "
والله ولــى التوفيــــق
ترقبوا باب الفصل والوصل
البلاغه
الجمعة فبراير 13, 2015 12:42 pm من طرف شافي سيف
» the comandmentes
الجمعة فبراير 13, 2015 12:25 pm من طرف شافي سيف
» الواضح في المنطق الشرعي
السبت ديسمبر 21, 2013 12:36 pm من طرف شافي سيف
» تابع الوضوح في المنطق
السبت ديسمبر 21, 2013 12:28 pm من طرف شافي سيف
» المنطق لطلبه الدراسات
السبت ديسمبر 21, 2013 12:20 pm من طرف شافي سيف
» مدرسه دمنهور المعتصمه
الثلاثاء يناير 08, 2013 11:50 pm من طرف شافي سيف
» الاختبار الشفوي بمعهد فتيات دمنهور
الثلاثاء يناير 08, 2013 11:31 pm من طرف شافي سيف
» لو كنت شمسا لاصطفيتك
الأربعاء أكتوبر 17, 2012 4:32 pm من طرف شافي سيف
» هنيئا لكلب وسدته الكلاب
الأربعاء أكتوبر 17, 2012 4:31 pm من طرف شافي سيف